أعربت الحكومة العراقية الإثنين عن معارضتها استخدام أجوائها أو أراضيها لشن أي هجوم ضد سوريا، في الوقت الذي تهدد فيه القوى الغربية بتحركٍ عسكري محتمل ضد دمشق. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي "كنَّا ومازلنا ضد العمل العسكري، وكنَّا نأمل أن يكون هناك حلُّ سلمي وسياسي للأزمة؛ لأن الحل العسكري لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة". وأضاف "نحن موقفنا ثابت من الأزمة السورية، نحن لا نوافق على أي استخدامٍ لأجوائنا أو أراضينا للاعتداء على أي دولةٍ جارة" في إشارةٍ إلى سوريا. وذكر أن "الدستور العراقي لا يسمح أن تكون أرض العراق منطلقاً لأي اعتداءٍ على أي دولة". ويبدو أن الغرب بدأ يدرس القيام برد عسكري قد يكون وشيكاً إثر صور القصف الكيماوي في منطقة الغوطة الشرقية التي هزت العالم وتوجيه اتهامات إلى النظام السوري بالوقوف وراءها. ومن جانبها، وجهت واشنطن وحلفاؤها إصبع الاتهام إلى نظام الأسد والمسؤولية عن الهجوم المزعوم. ودعت الولاياتالمتحدة مراراً العراق إلى وقف رحلات إيرانية إلى سوريا بدعوى أنها تحمل أسلحة إلى النظام السوري؛ فيما أكَّد العراق من جانبه أن إيران خفضت عدد الرحلات إلى سوريا، لكنه لا يستطيع منعها بشكلٍ كامل. أ ف ب | بغداد