تستهوي متنزهات وغابات منطقة عسير مع ما تشهده من أمطار وأجواء جميلة هذه الأيام السياح من داخل المملكة وخارجها, وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من لجنة التنمية السياحية. وازدانت جنبات الطرق المؤدية للمتنزهات بباعة العسل والسمن والفواكه والمأكولات الشعبية والنباتات العطرية والشاي والقهوة العربية والمنتجات التقليدية والهدايا، لاسيما وهم يزينون الأكواخ التي يقيمونها لاستخدامها في بيع منتجاتهم ببعض التحف وقطع القماش التي اشتهرت بها المنطقة. ويؤكد عصام أحمد القادم من دولة الإمارات العربية المتحدة أنه يأتي إلى منطقة عسير كل عام منذ أكثر من 10 سنوات في شهر أغسطس برفقة أهله وذويه لوفرة الأمطار في هذا الشهر وروعة المكان وما تشهده المنطقة من طبيعة خلابة. من جانبه أبدى محمد العتيبي القادم من محافظة حفر الباطن سعادته بالأجواء الجميلة التي تحظى بها عسير طوال العام، لاسيما والتي صادفت وجوده بالمنطقة، مبيناً أنه تعمّد تأخير إجازته لما بعد شهر رمضان، حتى يعيش لحظات جميلة في ربوع عسير. بائع الحلوى العمانية محمد شنين، والذي قدم من سلطنة عمان للسنة الثالثة على التوالي، يؤكد أن طالبي الحلوى العمانية كثر في عسير، وأنه سعيد بذلك، مبيناً أن للحلوى العمانية أكثر من 17 نوعاً منها الحمراء والسلطانية, مبيناً أن أسعارها تتراوح ما بين 20 إلى 50 ريالاً للصنف الواحد. ولاحظت البائعة أم خالد، أن الإقبال من الزوار والمصطافين على المتنزهات لا يختلف كثيراً عما كان عليه قبل رمضان، وخاصة من دول الخليج العربي، مشيرة إلى أن معرضها يحتوي على عديد من المنتجات الصوفية والبلاستيكية، وأدوات الحياكة، والبيوت العسيرية والعباءات والجلابيات، بالإضافة إلى العطورات والبخور والخوص، والأشغال اليدوية والتفصيل والخياطة والمأكولات الشعبية، والقطع التراثية. من جهته قال مازن الصبحي أحد زوار منطقة عسير إنه قدم من المدينةالمنورة إلى عسير برفقة عدد من أصدقائه، مضيفاً أن المنطقة تمتاز بتعدد متنزهاتها الطبيعية، وتملك كثيراً من المقومات السياحية، حيث يقضي مرتادوها أمتع الأوقات وأجمل اللحظات داخل بلادهم في أمن وأمان.