تشهد منطقة عسير خلال موسم الصيف وجودا كبيرا للعمانيين الذين يعرضون أنواعا مختلفة من المنتجات العمانية في حضور يؤكد نجاح منطقة عسير في جذب الكثير من السواح لها، لما تتميز به من جمال الطبيعة واعتدال الطقس وكميات الأمطار في فترة الصيف، فضلا عن تنوع تضاريسها، وهي عوامل حفزت الاستثمار بالمنطقة ولو على نطاق فردي. وينتشر الباعة العمانيون في أرجاء المنطقة منذ ستة أعوام في المتنزهات وعلى الطرق حسب ما حددت لهم أمانة منطقة عسير من نقاط للبيع، ناقلين معهم صناعتهم وزراعتهم لتسويقها في منطقة عسير. قال البائع محمد ماجد: إن البسطة الواحدة تعرض عددا من البضائع العمانية، مثل الحلاوة العمانية بأنواعها، فالعلبة الصغيرة يبلغ سعرها 25 ريالا، أما الكبيرة فسعرها 45 ريالا. مفيدا بأن الحلوى العمانية تعد جزءا أساسيا من واجبات الضيافة، ومن أشهرها الحلوى الحمراء، ومكوناتها السكر العماني الأحمر، والحلوى المزعفرة والسكر الأبيض والزعفران. فيما أكد علي إسماعيل أنه وجد في منطقة عسير رواجا لبضاعته، لما تتمتع به من جذب للسياح من المملكة ودول الخليج، مبينا أن عدد الباعة العمانيين في ازدياد عن كل عام وعدد البسطات في ارتفاع. ويعرض الباعة العمانيون البخور العماني، مثل بخور الملوك والسلطاني والفرحان والعود، وبأسعار مختلفة حسب الجودة والحجم، وتتراوح ما بين 25 - 75 ريالا سعوديا. كما يشتهر الباعة العمانيون ببيع جوز الهند أمام البسطات وسيارات البيع. وذكر سعيد سلطان أن هناك إقبالا على شراء جوز الهند، لفوائده التي تكمن في علاج مرضى الكلى، ويستخدم أيضا كعلاج لمرض الربو. كما أن القشر الداخلي الذي يسمى ب «النارجيل» يستفاد منه بعد تفتيته في وصفات الطبخ وفي صنع الحلويات أو وضعه عليها، وله عدة استخدامات كزيوت مرطبة للجلد وملطفة للشعر ومضاد لقشرة الرأس. وعبر عدد من الباعة العمانيين عن شكرهم لأمير المنطقة وللمسؤولين لتقديم التسهيلات وتمكينهم من عرض بضائعهم في المتنزهات والمواقع السياحية، مبدين ارتياحهم من عملية البيع التي تلقى رواجا وثقة من زوار المنطقة.