واصلت الأسهم السعودية حصد مكاسبها للأسبوع الخامس على التوالي مسجلة أعلى إغلاق أسبوعي في 5 سنوات عند 8192 نقطة، بارتفاع 61 نقطة بنسبة 0.75%، مقارنة بمكاسب 59 نقطة بنسبة 0.7% للأسبوع السابق له. وارتفعت القيمة الأسبوعية المتداولة إلى 27.7 مليار ريال بمتوسط قيم تداولات يومية عند 5.5 مليار ريال مقارنة ب 14.4 مليار ريال للأسبوع السابق له على اعتبار أنه محصلة تعاملات لثلاث جلسات فقط. وشهدت السوق عمليات دعم من جميع القطاعات المدرجة عدا ثلاث قطاعات لم تواكب الصعود وأغلقت على انخفاض وهي الفنادق والسياحة بنسبة 2.6%، الاتصالات وتقنية المعلومات 0.25%، التطوير العقاري انخفض 0.1%. وجاء النقل في طليعة القطاعات الأكثر ارتفاعًا بنسبة 2.6%، الإعلام والنشر 1.6%. وشهدت السوق صفقات خاصة على عدد كبير من الشركات المدرجة بقيمة إجمالية تخطت 480 مليون ريال. التحليل الفني للمؤشر العام وبناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ فشل مؤشر السوق في اجتياز نقطة 8220 مما دفعه لموجة تراجع استهدفت نقطة 8183. فنيا، فقد شكل المؤشر العام أنموذج القمة المزدوجة وهو – أحد أشهر النماذج الانعكاسية – إلا أن النموذج لم يكتمل حتى الآن واكتماله يتم من خلال فشله في اختراق القمة السابقة 8220 أولا، وكسره لمستوى الدعم المتداول عند نقطة 8163 ثانيا لتظل منطقة 8100 نقطة مستهدفة إن كسر مستوى الدعم الثاني. أما على المدى المتوسط فلم تطرأ على المؤشر أي تغييرات جذرية على أدائه الإيجابي في ظل حفاظه على منطقة اختراق مقاومة الضلع العلوي «للقناة الصاعدة» المتشكلة منذ 8 أشهر والمتمركزة عند نقطة الدعم النفسية والفنية 8000 نقطة. وفيما يخص المتوسطات المتحركة ل 10 – 20-50 يوما فما زالت محافظة على إشارات الدخول الحقيقية، وهو مايدل على بسط سيطرة المشترين على مجريات السوق وإن اتجهت سيولتهم من قطاع إلى آخر. الصناعات البتروكيماوية رغم أن قطاع البتروكيماويات لم ينل صدارة القطاعات الأكثر ارتفاعا إلا أنه لعب الدور الأبرز في تولي دفة الصعود بارتفاعات بلغت 64 نقطة بنسبة 1%، لترتفع حصيلة الأرباح التي حققها إلى 10.2% منذ بداية العام. فنيا، مازال القطاع محافظا على اتجاهه الصاعد عقب اجتيازه لمنطقة المقاومة المتداولة عند نقطة 6233 التي تمثل منطقة خروجه من عنق الزجاجة. حاليا، مازالت التوقعات الفنية تشير إلى إمكانية استمرار الحركة الصاعدة له واستهداف منطقة 700، مع ملاحظة أن القطاع ارتطم بمقاومة 6500 التي تمثل نسبة ارتفاع بمقدار النصف من الموجة السابقة. المصارف والخدمات المالية اختتم قطاع المصارف جلسة أعماله عند نقطة 18123 بفارق نقطتين فقط عن القمة التي سجلها في إبريل، عند مستوى 18125، ومضيفا مكاسب قاربت 1%. فنيا، تمثل النقطة السابقة منطقة مقاومة حاسمة يقف على اختراقها استمرار الأداء الإيجابي لمستويات جديدة تستهدف نقطة 19182 على الأقل، كما أن فشله في اختراقها يدفعه لموجة جني للأرباح عقب الارتفاعات التي سجلها في الأشهر الماضية.