يلاحظ منذ مدة ليست قصيرة أن كثيراً من الكتّاب في الصحافة السعودية يكتبون كثيراً من الملاحظات على بعض الدوائر الحكومية ولا تخلو صحيفة واحدة من هذه الملاحظات والقصور في تقديم الخدمات لمرتادي الدوائر، و لكن مع الأسف لاتجد الآذان الصاغية من المسؤولين في بعض الدوائر الحكومية، وكأن الكتّاب والصحف يتحدثون مع أنفسهم، على الرغم من أهمية هذه الملاحظات لإصلاح مسارات الخدمة، والأمثلة كثيرة يصعب حصرها في هذه العجالة و سوف أعطي بعض الأمثلة: 1 – اختبار القياس أو كما يسمونه اختبار القدرات والمعوقات التي تصيب الطلاب بعد التخرج من المرحلة الثانوية. 2 – الفحص الدوري للسيارات المفروض على كل صاحب سيارة، علماً بأن صاحب السيارة أعرف بسيارته ولن يقودها وهي لا تعمل. 3 – نظام الخدمة المدنية ومراحل التطوير في تفاصيل النظام بما يتواكب مع معطيات القرن الواحد والعشرين. 4 – نظام الخطوط السعودية و رحلاتها بين مدن المملكة لم يطرأ عليه أي تغيير ملموس على الرغم من الحاجة الملحة لذلك التغير، مثال على ذلك الرحلات من الدمام – الرياض – جدة إلى أبها، فمن المستحيل أن تجد رحلات بسهولة. 5 – نقص كثير من الأدوية في صيدليات المستشفيات الحكومية للمنطقة الشرقية، وخاصة الدمام المركزي والمراكز الصحية على الرغم من المطالبات الكثيرة، حيث يكلف المراجعون بالشراء من الصيدليات الخاصة وبصفة شبه دائمة وخاصة أدوية الأمراض الجلدية. وإنني بهذه المناسبة، أطلب من ذوي العلاقة تكوين لجان متابعة في كل منطقة لما ينشر في الصحف المحلية ومحاسبة المسؤولين عن غياب هذه الخدمات والنواقص عن المواطنين، وإذا كان ما نشرته الصحف غير صحيح على الجهة المعنية محاسبة الكاتب على الملاحظات غير الدقيقة التي قام من خلالها بتضليل الرأي العام، وبهذه الطريقة تتضح الأمور ويأخذ كل ذي حق حقه.