سقوط الإخوان في مصر، أسكتهم وأوقف حملتهم على إيران، بل وأدّى إلى ارتفاع أصوات عدد من قادتهم المطالبين بعودة العلاقات التحالفية مع إيران وتوابعها في المنطقة. وها هو محمود الزهار أبرز قادة حماس يقول من غزة إن إيران هي عنوان المقاومة ولقد أخطأنا في توتير العلاقات معها، وهو يدافع عن النظام السوري ويدعو له بالنصر والسؤدد. وحماس هي من ورّط الإخوان بالتحالف مع إيران أول مرة ولعل بعض قادتها يسعون لتوريط الإخوان مرة أخرى. إذ هاهم قادة الاعتصامات في مصر يلومون السلطات الجديدة على اتهامها مرسي بالتخابر مع حماس: إن العلاقات مع حماس وإيران شرف لنا وهي أفضل ممن يخطب ودّ إسرائيل وأمريكا على حد وصفهم. ولعل محمود الزهار وآخرين في جماعة الإخوان وعلى رأسهم إخوان السودان هذه المرة صالحون ليكونوا رأس حربة لعودة التحالف مع إيران وتوابعها في المنطقة لأن المصلحة تقتضي ذلك خصوصاً في ظل توقف الحملات الإخوانية فجأة ضد إيران وبدء مقدمات الغزل من بعيد… إيران بدورها تفتح أحضانها لعودة كهذه فهي بأمس الحاجة إليها في مرحلة الخسارات الكبرى لأوراقها في المنطقة. وقد كانت الجمهورية (الإسلامية) هي الدولة الوحيدة التي أدانت ما سمته الانقلاب في مصر وهي لا تزال تعترف بالرئيس الشرعي وإن حاول وزير خارجيتها التلاعب بالألفاظ.