تدور معارك عنيفة على جبهة الساحل بين الكتائب المقاتلة والمنضوية تحت لواء الجيش الحر وقوات الأسد ومليشياته، وقال المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر ل «الشرق»: إن اشتباكات عنيفة تدور في كل القرى التي حررها الثوار قبل أيام، وأكد أن النظام استعاد ثلاث قرى هي «أوبين» و «بيت الشكوحي» و «عرامو»، وأضاف أن المقاتلين يتعرضون للقصف من الطيران الحربي والصاروخي. وحمل ناشطون مسؤولية تراجع الثوار لبعض الفصائل وتخاذل أخرى وأشاروا إلى تراجع أحرار الشام في محور كتف الصهاونة والنبي يونس، كما أشاروا إلى تخاذل الجيش الحر التابع لهيئة الأركان في محور تلا وكفرية الذي أوقف تقدمه دون معرفة الأسباب وحملوا قيادة الأركان بقيادة اللواء سليم إدريس المسؤولية في حال خسارة المعركة. وأشار المكتب إلى أن نظام الأسد دفع بقوات كبيرة مؤلفة من «جيش الدفاع الوطني» وحزب العمال الكردستاني وحزب الله في هذه المعركة في محاولة لاسترجاعها من يد الثوار. واتهم ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، قيادة هيئة الأركان بالتخاذل وعدم إمداد الثوار وعدم مشاركة الجيش الحر بالعمليات، وأن عديداً من الكتائب لا تقاتل رغم أن القتال ليس بعيدا عنها، ولا يشارك في العملية سوى عدد قليل من الكتائب العسكرية الموجودة في الساحل. فيما عزا البعض تراجع الثوار والجيش الحر عن بعض المواقع وخسارتهم للقرى إلى كثافة القصف وغياب التنسيق بين الفصائل المقاتلة. وفي جنوبدمشق أعلنت تنسيقيات مناطق عدة أنها مناطق وأحياء منكوبة وأرسلت تنسيقية دمشق الكبرى ل «الشرق»: تقريرا عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أكثر من 600 ألف سوري يتعرضون للجوع والموت البطيء، وذكرت التنسيقية أن النظام أطلق على حملته العسكرية ضد المنطقة اسم «الجوع أو الركوع»، وتضم المنطقة الجنوبية بلدات وأحياء مخيم اليرموك حي التضامن الحجر الأسود العسالي القدم يلدا حجيرة ببيلا السبينة الحسينية عقربا البويضة، وأوضح التقرير أن 45% من هذه المناطق لم تعد صالحة للسكن والعيش فيها بسبب الدمار الذي أحدثته قوات الأسد، كما ذكر التقرير أن سكان هذه المناطق يفتقدون الموارد الطبية والطحين والخبز الذي يعتبر الغذاء الرئيس للسكان، وأنه منذ أكثر من شهر لم يدخل هذه المناطق كيس طحين واحد، بسبب تشديد الحصار الذي فرض قبل ثمانية أشهر، وأكد أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة وأصبحت من الذاكرة بالنسبة لأهلها.