دخل نادي الاتحاد في أزمة جديدة قد تزيد أوضاعه سوءاً بعد خسارة الفريق أمام الفتح في بطولة كأس السوبر (2-3)، إذ كشفت مصادر مطلعة ل «الشرق» أن عدداً من اللاعبين أبرزهم رضا تكر وحمد المنتشري أوقعوا الإدارة في حرج كبير برفضهم عدم رفع الشكوى التي قدموها للجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإصرارهم على تسليمهم كامل مستحقاتهم المالية المتأخرة. وجاءت هذه التطورات في وقت تنفَّس فيه الاتحاديون الصعداء بعد أن توصل عضو شرف النادي منصور البلوي إلى اتفاق مع اللاعبين على تقسيط حقوقهم، لكن تراجع بعض اللاعبين وتمسكهم بحقوقهم كاملة، قد يؤزِّم أوضاع الإدارة ويضعها أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول توفير المبالغ المالية في أسرع وقت، أو اللعب دون محترفين أجانب في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الذي يستهلُّ فيه الفريق مشاركاته بمواجهة الشباب الإثنين المقبل. وتعيد الأزمة الاتحادية الحالية للأذهان سيناريو الموسم الماضي الذي خاض فيه الفريق مباراته الأولى في الدوري أمام الرائد (2/2) دون محترفين أجانب، قبل أن يستعيد جهودهم في الجولات الأخرى بعد رفع الشكاوى المقدمة ضد النادي. وتأمل إدارة الاتحاد في توفير المبالغ المالية خلال الأسبوع الحالي، لتأمين مستحقات اللاعبين، إضافة إلى توفير نصف المبلغ كدفعة أولى للاعبين الذين وافقوا على تقسيط مستحقاتهم، على أن يتسلموا بقية المستحقات بعد شهرين من الآن. إلى ذلك، يسعى رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي خالد المرزوقي وبالتنسيق مع مجلس الإدارة، إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة الأمور المالية، وخطة الإدارة للموسم الجديد، إضافة إلى ملف الرعاية الذي مازال يشكل هاجساً كبيراً للاتحاديين. وعلى صعيد الفريق الأول لكرة القدم، رفض المدرب الإسباني منح اللاعبين راحة بعد خسارتهم في مباراة كأس السوبر، وفرض تدريبات مغلقة لإبعاد اللاعبين عن الضغط الجماهيري، وتركزت التدريبات على الجوانب اللياقية وتصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراة السوبر أمس الأول.