شهدت أركان منتجات الأسرة المشاركة في أجنحة الحرفيات بفعاليات ( عيد طيبة 34) إقبالاً متزايداً من زوار حديقة الملك فهد المركزية، الأمر الذي أسهم في نجاح فعاليات الأسرة. ووفرت أمانة المنطقة والجهات المنظمة لفعاليات الأسرة كل الإمكانات، كما عملت على تذليل كل الصعوبات، وتوفير المزيد من الدعم لهنَّ بما يمكنهنَّ من تحقيق الاستفادة من المشاركة. كما تأتي أهمية المشاركة لتشجيع شريحة الأسر المنتجة والعاملات من المنزل بعد تهيئة البيئة الخصبة لتسويق منتجاتها، وجذب اهتمام المجتمع لها، ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص الجهة المنظمة على خدمة هذه الأسر، وتفعيل دورها المنتج بالمجتمع، ومنح الفرصة للعاملات في منازلهنَّ على المزيد من الارتقاء بمستوى جودة منتجاتهنَّ والاتجاه لتوسيع قاعدة إنتاجهنّ، تمكن الأسر المنتجة من تسويق منتجاتها بطريقةٍ مميزة . ويتميز ركن منتجات الأسرة بعرض المشغولات النسائية، وأعمال الصوف والنسيج ،وعرض الابتكارات في التصميم والتطريز، مع إتاحة الفرصة لهنَّ لعرض وتسويق وبيع هذه المنتجات والمساهمة في انتشارها وإبراز إبداعاتهنَّ للمجتمع وتسهيل الوصول إليها، مما يتيح الفرصة لهذه الأسر لعقد شراكات واتفاقات مع الجهات الداعمة والمؤسسات والمنشآت الرائدة في القطاع الخاص لتبني أفكارها ومنتجاتها والمشاركة في تسويقها ودعمها. وشهد أجنحة المأكولات الشعبية والحرف والصناعات اليدوية كذلك إقبالاً لافتاً لما عرضه من منتجات أعاد إحياء الموروث الشعبي الذي تميزت به منطقة المدينةالمنورة. وعن انطباع المشاركات في جناح الحرف النسائية بينت الحرفية "زكية الهويلي" أنها طورت أعمالها وما أنتجته منذ القدم من مستلزمات الأطفال حديثي الولادة، وبعض مستلزمات المنزل والملابس؛ لتعاصر تطورات الوقت الراهن، بعد جهودها في نشر ما أنتجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي رغبة في تحقيق ما تطمح له منذ بداية امتهناها لهذه الحرفة ونجحت الفكرة بحمد الله، وحالياً أجد إقبالاً حتى من خارج المدنية، وشاركتُ بمعرضين في المنطقة لأعرض منتجاتي وأعمالي. كما عبرت أم فهد عن سعادتها بما تقدمه في مهرجان "عيد طيبة" من مأكولات شعبية، مضيفةً أنها تلقت الدعوة للمشاركة في مناسبات المنطقة للمرة الثانية، وما تحقق من جذب للزوار. أما فلحاء الشهري ذكرت أنها تميزت بصنع الفطير وأنواع أخرى من الخبز بشكلٍ فوري وأمام الزائرين، واحترفت هذه المهنة منذ 22عاماً، ووجدت بحمد الله إقبالاً كبيراً. وبينت الحرفية أم عبد العزيز أنها شاركت في معارض عدة منها سوق عكاظ ، وبمنطقة تبوك، إضافة إلى مشاركتها في أربع مهرجانات في المدينة. وتحدثت عن نشاطها الذي يشمل الأشغال اليدوية والسدو ، والمفارش ومستلزمات المنزل مستخدمة الصوف وبأشكال وألوان مختلفة، مشيرةً إلى أنها قد تستضاف من قبل السياحة أو من منظمي المهرجانات. وقالت الحرفية أم فايز إنها حصلت على شهادات شكر وتقدير لمشاركاتها المختلفة في أعمالها اليدوية من جلابيات مختلفة تمتزج بين القديم والحديث والحرف اليدوية والتطريز كبيت للقران الكريم، وقد ورثت هذه الحرفة وتعلمتها منذ ما يقارب ثلاثين عاماً. وذكرت منتجة الملابس التراثية للأفراح نفيسة مصطفى أن هذه المرة الثانية التي تشارك في المهرجان، نظراً لأن أكثر الدعوات التي تصلها من خارج المدينة. وطالبت جميع الحرفيات المشاركات في المهرجان الغرفة التجارية بالمدينة بأن تبقى أعمالهنَّ مستمرةً، وذلك بتخصيص سوقٍ لعرض منتجاتهنَّ طوال العام، ليكون مصدر رزق لهنَّ. الشرق | المدينة المنورة