أبدى محافظ الرس محمد العبدالله العساف سعادته باحتفالات العيد الأخيرة في الرس، مستذكراً زيارة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز لمحافظة الرس في العام 1998 ضمن جولة للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وقتذاك إلى مناطق ومحافظات محلية عديدة. مضيفاً «لا أتذكر أن الرس احتفلت بعد مقدم الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالهيئة ذاتها التي عايشناها خلال ثاني أيام العيد، فما شهدناه كان شيئاً يشبه الكرنفال، بعد أن اعتدنا احتفالات بسيطة في المناسبات الماضية». مؤكداً أنهم شرعوا في الاستعداد لاحتفالات اليوم الوطني التي ستقام في ال 23 من سبتمبر المقبل. وشدد محمد العساف خلال حديثه ل «الشرق» على أنهم يتمسكون بالمستوى التنظيمي الرفيع الذي بلغته احتفالات عيد الرس، كاشفاً في الوقت ذاته إحساسه الشديد بالندم نظير غفلتهم عن فقرة بالغة الأهمية مضمونها تلاوة للآيات القرآنية بصوت قارئ بارز من الرس، وقال: تمنيت لو تخلل الحفل صوت القارئ سليمان الدهامي -يرحمه الله-، ولقد غفلنا عن تلك الجزئية بالإضافة إلى حدوث خلل في بعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالحفل. وأوضح العساف أنه سيتخذ من فعالية العيد الأخيرة معياراً يقارن به احتفالات محافظة الرس المقبلة، وقال إنهم لن يرضوا بأقل من أداء التنظيم لاحتفالات العيد الأخيرة. وكان محافظ الرس محمد العساف قد رفع خلال كلمته التي سبقت قصيدة نبطية للشاعر فهد الفوزان تهاني أبناء المحافظة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وتابع الحضور في موقع احتفالات عيد الرس داخل حديقة الشباب؛ إحدى أكبر الساحات في مدينة الرس، أوبريتاً تحت عنوان «عيد الرس 34» المتكون من 3 لوحات؛ إحداها تناولت العيد ومظاهره قديماً وحديثاً، فيما ارتدت الثانية زي الطابع التاريخي لمحافظة الرس، ولم يغفل الأوبريت الذي شاركت فيه طفلة خلال دقائقه الأخيرة اللحمة الوطنية ودورها في التطور. واختتمت احتفالات العيد بأداء العرضة السعودية قبل أن يتوجه ضيوف الحفل لتناول وجبة العشاء.