نصوصٌ تُنشر أسبوعياً، من «يوميات بيت هاينريش بول» التي كتبها الشاعر أثناء إقامته الأدبية، بمنحة من مؤسسة «هاينريش بول» في ألمانيا. سيمفونية المطر أسرى خرافيون أين كنتَ ونحن أسراكَ الخرافيون منتظرون في بهو الجنازة ما تأخرنا وجئنا في المواعيد استبقناكَ لكي نفتحَ قبوَ الخمرِ نُخفيكَ عن الأعداء. كان الموتُ تمويهاً لكي ينصرفَ الجندُ عن القرية كانوا يسألونَ الكأسَ والأنخابَ في ليل النبيذ ويرُوزُونَ دموعَ القلب في أحداقنا الحسرى يَهُبُّ الراقصون جوقةُ في الجاز والأبنوسِ في صاج الجنون المغني غيَّرَ الإيقاعَ كي يأتي الطهاة ويرصُّونَ الكؤوس في عيون العَسَس اليقظى تآمرنا لكي نَحميكَ هاتِ النصّ، نحن في انتظارك. أين كنتَ ، السهرةُ احتالتْ على الأعداء فاشتدَّ حماسُ الرقص واهتزَّ المغنونَ انتشاءً وتلاشتْ ثقةُ القتلى بأنصال السكاكين فعُكازاتُهم مكسورةٌ في الحرب. ماجَ الحفلُ، نُخفيكَ وراءَ القصفِ والجندُ الْتَهوا بالخمر في تهريجةِ الحوذيّ يَغوي خيلَهم بالنوم تحت الجسر يَهوونَ تباعاً كلُّ مَنْ لا يُحسنُ العوم قضى في ما وراء النهر، كنا وحدَنا في وحشة الغابات أجَّلنا التفاصيلَ وصِرنا في انتظاركْ. أينما كنتَ ستأتي كل ما يجري هنا تأجيلك الثاني وموتٌ جاهزٌ للنقض هاتِ النصّ لا تذهبْ بعيداً نحن أسراكَ الخرافيون لم يبصرْ مرايانا من الجرحى سِواك نحن ضمَّدنا بقاياك لئلا يسألَ الجندُ عن الحفلة غُضَّ الطرفَ عن مأزقنا في حضرة الجند ولا تتركنا في دورة النار فهل كنتَ ترانا … عندما كنا نراكْ؟. ملكة البيت عند شجرةِ المعبد الأولى بوريقاتها التي تأخذ شكل القلب ترقدُ الصخراتُ الثلاث مسترخياتٍ بنصوصٍ كُتبت في البرد ونامتْ مطمئنةً في حضن السِجالِ العتيق بين الكتابةِ والحجر في رعاية شجرةِ الخليقة الأكثرُ رأفةً بالبشر هديةُ أهل القرية لحديقة الكون في بيتِ «هاينريش بول» ساعةَ إعلانِ الحب في الناس شجرةٌ تكتبُ تاريخنا منذ الأزل منذ كلمةِ البدء منذ بهجةِ الحجر في الخافق من بيت ألمانيا حيث كان «هاينريش بول» يحنو على فتيةِ المستقبل وأطفالِ الكتابة المذعورين. جاءَ شخصٌ إلى القرية زرعَ شجرةً قديمة لحلمٍ جديد.