وجدت هند الشهراني «27 عاماً»، مطلقة وأم لطفلة، نفسها مضطرة إلى العمل؛ لمد يد العون إلى والدها وأخيها الذي يصغرها بخمسة أعوام، بعد أن تراكمت الديون عليهما، طوال الفترة الماضية. وتعمل هند موظفة في أحد فنادق المنطقة الشرقية، وتتمثل مهمتها في تلقي الطلبات الخاصة بتقديم الخدمات في الغرف، وفرزها وتسلميها إلى العاملين؛ لتوزيعها. وتذكر أنها بدأت العمل قبل تسعة أشهر، وتتقاضى أقل من أربعة آلاف ريال. وأبانت أن دافعها في ذلك الديون التي أثقلت كاهل والدها، موضحة أن والدها اضطر إلى أخذ عدة قروض من البنك ومن أشخاص أيضاً، وذلك لتزويج ابنه البكر. وتبلغ ديون والدها للبنك أكثر من 77 ألف ريال، فيما ديونه الأخرى التي اقترضها من أشخاص، تبلغ أكثر من 81 ألف ريال. وهذا ما يتحمله الوالد من ديون، فيما الابن فهو مدين لبنك التسليف إضافة إلى أقساط سيارته وما يدفعه من إيجار، وكل ذلك من راتب لا يتجاوز 3500 ريال. وتوضح هند أن والدها يمر بظروف اضطرته إلى الاقتراض، فضلاً عن أنه متقاعد ويعمل الآن سائقاً لأحد باصات الأمين في الخبر، إلا أن ما يتقاضاه لا يكفي لتغطية احتياجات الأسرة، البالغ عددها ثمانية أشخاص ممن يعيلهم ويسكنون في شقة يبلغ إيجارها الشهري ألفي ريال في الخبر. وتذكر هند أنها وفي سبيل مساعدتها لوالدها اقترضت من إحدى الجهات وصرفت المبلغ في تعديل أثاث المنزل، وتقول «أضطر إلى العمل ساعات إضافية لأحصل على زيادة في الراتب، مبينة أنها تقسم راتبها بين والدها وأخيها، منتظرة اليوم الذي تخرج فيها العائلة من هذه المحنة وتتمكن من أن تعيش بعيداً عن الديون، مشيرة إلى أنها طرقت أبواب جمعيات خيرية؛ علها تساهم في تسديد ديون والدها، إلا أنها رفضت ذلك بحجة أن والدها لديه دخل، دون أن تلاحظ أن دخله لا يكفي العائلة وسداد الديون.