حظي مهرجان التراث والأسرالمنتجة الذي نظمته أمانة منطقة الرياض، بمشاركة العديد من النساء بمنتجاتهن المختلفة التي لاقت استحسان الزوار الحريصين على التبضع من المهرجان. أم أحمد تقول: أنا في العقد الخامس من العمر وأعاني من بعض الأمراض المزمنة، وأعيل أسرتي المكونة من أربعة أولاد وأربع بنات إحداهن مطلقة ولديها ثلاثة أولاد، ما اضطرني إلى بيع الخبز المعد على الحطب، كونه مصدر دخلي ورزقي الوحيد. وأضافت، تمكنت من البيع بشكل أفضل خلال مهرجان التراث لتوفر أماكن مخصصة للبيع بشكل منظم. وطالبت بتوفير موقع خاص ودائم لبيع منتجات الأسر المنتجة لمساعدتها على تأمين دخل دائم لهم. وفي موقع مجاور تخيط أم عبدالعزيز الأقمشة وتطرزها بيدين ماهرتين لا تكل ولا تمل من العمل الدؤوب. تقول أم عبدالعزيز وقت العمل يفوق ثمن البيع كثيرا لعدم وجود موقع مخصص لعرض منتجاتي ورفيقاتي على أكبر عدد ممكن من الزبائن. وأضافت بما أنني العائل الوحيد لبناتي بعد أن طلقني زوجي أعمل في تطريز الأقمشة لدفع إيجار منزلي خاصة وأن راتب الضمان الاجتماعي والذي لا يتجاوز الألف ريال لا يكفيني للإنفاق على الأسرة. وأشارت إلى محاولاتها العديدة في الحصول على قرض من بنك التسليف لتتمكن من استئجار محل وأدوات تعينها على تطوير عملها ولكنها في كل مرة تقابل بالرفض كونها لا تملك دخلا ثابتا وليس لديها كفيل. أم محمد تختلف عن السيدتين السابقتين حيث إنها متزوجة من رجل من ذوي الدخل المتدني ولها سبعة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، تقول أم محمد لا يستطيع زوجي من راتبه إعالة الأبناء وتوفير متطالباتهم المدرسية خاصة وأنها مرتفعة الأسعار كثيرا. وأضافت، بدأت عملي برأس مال لا يتجاوز 500 ريال اقترضها زوجي من أحد الأقارب، مشيرة إلى أنها تواجه أياما عصيبة في الفترات التي لا تستطيع البيع فيها بشكل جيد. وتعتمد الخالة أم سلطان في رزقها على بيع المرطبات وقطع الملابس بمبالغ رمزية لا توفر لها متطلباتها خاصة أنها تعاني من مرض السكر ولها أربعة أبناء. وتعمل أم سلطان منذ ثمانية عشر عاما في بيع منتجاتها المنزلية وتأمل الحصول على دخل ثابت يمكنها من الإنفاق على أسرتها دون اللجوء إلى الاقتراض وإضافة دين جديد على الديون المتراكمة من قبل.