تقع الدوسرية في قلب مدينة جازان، وعلى ارتفاع نحو 150 متراً فوق سطح البحر، وهي قلعة تاريخية تحكي تاريخ منطقة جازان على مدى خمسة قرون، وعند دخولك لمدينة جازان تسترعي انتباهك، بعدما تم تزويدها بإضاءات تنير معالم القرية ليلاً. وبدأت الهيئة العليا للسياحة، وأمانة منطقة جازان بالعمل على ترميم القلعة وهيكلتها، وجعلها متحفاً يعرض فيها تراث المنطقة، بحسب ما أكده المدير التنفيذي للهيئة العليا للسياحة والآثار في منطقة جازان، رستم بن مقبول الكبيسي. وقال الكبيسي ل”الشرق”: العمل جارٍ في أنقاض القلعة الدوسرية، لإعادة ترميمها على مراحل وضعتها الهيئة لترميمها وتطويرها. وأضاف أنها المرحلة الأولى فقط، وهي مرحلة إزالة الأنقاض قبل البدء بترميم القلعة، وإعادة هيكلتها، مشيراً إلى أن القلعة تعد موقع جذب سياحي مهم في المنطقة. وتابع أن المرحلة الثانية تبدأ بالعناصر المكملة، من كهرباء، وتطوير المنطقة المحيطة بالقلعة، وتم إعداد تصاميم أولية للعمل على هذه المرحلة، مشيراً إلى أن المرحلة الأخيرة هي العرض المتحفي داخل القلعة، وهو مكلف جداً، ويحتاج إلى توفير المعروضات. وذكر أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي ينتهجها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع إمارة منطقة جازان، والأمانة والجهات الحكومية ذات العلاقة لكل ما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية بالمنطقة. وتتميز قلعة الدوسرية بأنها تطل على البر والبحر، وهي مربعة الشكل، ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو تسعمائة متر مربع، مدعمة بأربعة أبراج ضخمة، ويذكر أن تاريخ بناء القلعة يعود إلى زمن الدولة العثمانية، حيث كانت مقراً للحاكم التركي، ثم آلت إلى وزارة الدفاع والطيران.