أطلقت كتائب تابعة للجيش الحر أمس من ريف دمشق عدة صواريخ من نوع جراد على المطار الدولي، وقال الرائد أبو العباس الغباغبي قائد ألوية القصاص ل»الشرق»: إن الصواريخ سقطت بين طائرات مدنية وعسكرية وألحقت أضراراً بمدرجات المطار، مؤكداً أن مطار دمشق الدولي لم يعد مدنياً منذ فترة طويلة وأن نحو ألفي مقاتل على الأقل من حزب الله وإيران يتمركزون فيه كما أن طائرات من نوع «اليوشن» الروسية الصنع محملة بالسلاح والذخيرة تهبط فيه بشكل دوري، وأشار إلى عدد من الأسلحة الثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ تتمركز داخل المطار وتقصف مناطق الغوطة الشرقية. وأكد الناشط الإعلامي أبو اليمام الدمشقي أن العمليات العسكرية تجددت على طريق مطار دمشق الدولي، خاصة المنطقة الواصلة بين بلدة عقربا وبلدة المليحة التي شهدت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، تزامنت مع قصف صاروخي عنيف وغارات جوية للحد من تقدم كتائب الجيش الحر. وأشار الدمشقي أن قوات النظام بدأت بعملية هدم ممنهجة لبعض أحياء مدينة قطنا في ريف دمشق الغربي، وذلك بذريعة فتح شوارع يعود مخططها لعقود سابقة، وأنها هدمت منذ يوم أمس الأول نحو ثلاثين منزلاً وأحرقت نحو عشرين دونماً من الأراضي الزراعية في إطار عملية تهجير شاملة لأحيائها القديمة، علماً أنه لم يتبق من سكان المدينة أكثر من خمسمائة نسمة من أصل نحو ثلاثين ألفاً كانوا يقطنوها قبل بداية الثورة السورية. وفي دمشق دارت معارك عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط حي القابون وذكرت مصادر الجيش الحر أن قوات الأسد حاولت اقتحام الحي من جهة حاجز البلدية وتصدى لها المدافعون وأوقعوا في صفوفها عددا من القتلى والجرحى فيما تواصل المدفعية الثقيلة المتمركز في جبل قاسيون قصف أحياء برزة وجوبر والقابون. وفي مدينة السلمية بريف حماة، أكدت ناشطة ل «الشرق» أن قذائف عشوائية سقطت على سوق في مدينة السلمية ليل أمس الأول ما أسفر عن استشهاد نحو 13 مدنياً وعشرات الجرحى فيما سقطت قذيفة على أحد المنازل أدت لاستشهاد الوالدين على الفور، فيما سادت حالة خوف وترقب بين السكان تحسباً لسقوط قذائف أخرى، مشيرة إلى أن الريفين الغربي والشرقي للمدينة يشهدان معارك عنيفة ولا سيما قرى عقيربات وسوحا بالريف الشرقي وزور السوس والكافات بالريف الغربي. وكان تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية تبنى عملية القصف على المدينة في بيان رسمي في حين استنكرت مجموعة كتائب إسلامية أخرى العملية فيما أدانها الجيش الحر.