سقط قتلى وجرحى في قصف وصفه ناشطون بأنه غير مسبوق من جانب قوات النظام التي يدعمها حزب الله اللبناني على مدينة القصير السورية جنوب حمص, بينما اندلعت مواجهات عنيفة على عدة جبهات في محافظات سورية مختلفة. وأفاد ناشطون بأن مسلحي حزب الله قصفوا صباح أمس بشكل مكثف ومن كل الاتجاهات مناطق عدة بالمدينة المحاصرة، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن صواريخ غراد سقطت فوق منازل المدنيين مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين, كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أكثر من محور بالمدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدينة القصير ومناطق بقرى الحميدية والضبعة ومطارها وبساتينها بريفها الشمالي تتعرض لقصف عنيف من قوات النظام التي استخدمت صواريخ أرض أرض، مشيرا لتزامن القصف مع معارك شرسة بين قوات النظام ومسلحين من حزب الله من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب للثوار. يشار إلى أن القصير التي يقطنها الآن نحو 25 ألف نسمة، تعد صلة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري. من جانب آخر, اندلعت فجر أمس مواجهات بين الجيش الحر وقوات النظام بمعضمية الشام في ريف دمشق، وأفادت لجان التنسيق بأن صاروخاً من طراز سكود سقط بالريف الغربي لمدينة الرقة بعد منتصف الليل. وفي دمشق، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت حي برزة مما أوقع قتلى وجرحى، ودمر عدداً من المنازل. وقال الجيش الحر إنه تصدى لمحاولات النظام اقتحام الحي من جهة مستشفى تشرين العسكري. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصف بالمدفعية الثقيلة فجر أمس يبرود والزبداني في ريف دمشق، كما قصفت معظم أحياء مدينة دير الزور براجمات الصواريخ, بينما وقعت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب. أما في ريف اللاذقية فقد أفاد ناشطون باستمرار القصف المدفعي والصاروخي العنيف مستهدفاً قرى ناحية ربيعة وقرى «بيت أبلق الحلوة الخضراء». وفي محافظة درعا, قصفت قوات النظام درعا البلد بالمدفعية الثقيلة والدبابات وأحياء درعا البلد، كما قصفت مدينة داعل بالتزامن اشتباكات بمحيط اللواء 52 بالحراك.