نصح رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، أمس الإثنين خصومه السياسيين الذين لا يقدرون على تقبل النتائج الرسمية للانتخابات التي أسفرت عن فوزه بفترة رئاسية جديدة وبحصول حزبه على أغلبية ثلثي البرلمان أن «ينتحروا». ودعا موجابي (89 عاما) خصومه والدول الغربية إلى تقبل نتائج الانتخابات التي جرت نهاية يوليو الماضي. وقال «نقدم الديمقراطية على طبق ، فهل ستقبلونها؟»، مضيفا في أول خطاب رسمي له منذ الانتخابات: «نقول اقبلوها أو اتركوها». وجاءت هذه التصريحات في إطار مشاركة موجابي في مسيرة جرى تنظيمها للاحتفال بيوم الأبطال، وهو يوم يتم فيه تكريم من ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال زيمبابوي. وكان زعيم «الحركة من أجل التغيير الديمقراطي»، مورجان تسفانجيراي، أقام الأسبوع الماضي دعوى أمام القضاء احتجاجا على نتائج الانتخابات، متهما حزب «زانو – بي إف» بالتزوير. وقال موجابي: «من لا يستطيعون هضم الهزيمة، يمكنهم الانتحار». وتؤكد الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، التي قاطعت المسيرة، أن العملية الانتخابية شابتها انتهاكات خطيرة من بينها وجود مشكلات كبرى في كشوف الناخبين، وأعربت عن أملها أن تستمع المحكمة الدستورية لالتماسها. وتصدر المحكمة حكمهما حول هذا الموضوع في غضون 14 يوما، لن يؤدي موجابي خلالها اليمين، ورغم هذا يبدو الرجل واثقا في أنه سينتصر أمام القضاء. وتقول دول غربية إنه رغم أن العملية الانتخابية جرت في أجواء سلمية، إلا أن النتائج لا تعبر عن إرادة الشعب.