أعادت محال الخياطة الرجالية العمل بقائمة أسعارها القديمة، معلنة عن تخفيضات وعروض ما بعد عيد الفطر. وأوضح عاملون في القطاع أن زيادة الأسعار التي شهدها شهر رمضان والعيد، كان أمراً طبيعاً، بسبب كثرة الطلب، وقلة المعروض، مؤكدين أن هذا الارتفاع درجت عليه محال الخياطة الرجالية كل عام. جاء هذا بعد شكوى كثيرين أن محال الخياطة رفعت أسعارها خلال شهر رمضان المبارك الماضي، وقبيل عيد الفطر، بنسبة بلغت 70%. وقال سليمان العلي إن الأسعار القديمة لمحال الخياطة الرجالية عادت من جديد، ولكن بعدما انتهز كثير من الخياطين الموسم في رفع الأسعار دون داع، الأمر الذي جعله يؤجل تفصيل عدد من الثياب الجديدة في رمضان»، مؤكدا أنه قام بتفصيل ثلاثة ثياب في شهر رجب الماضي بتكلفة 150 ريالا للثوب الواحد، على عكس شهر رمضان، حيث وصل سعر الثوب الواحد من نفس نوع القماش إلى 220 ريالا». وقال كثيرون وجدوا أنفسهم مجبورين على التفصيل في شهر رمضان اقتداء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام في ارتداء كسوة جديدة لعيد الفطر». وسخر الشاب سلطان العنزي مما تقوم به الصحافة من تحقيقات وتقارير حول الغلاء، دون جدوى في الحد من تلك الارتفاعات، وقال: «مهما تعملوا لا يوجد رقيب على المحلات التجارية، وكافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك لا تحد من تلك المبالغات التي يحاول التجار فرضها فرضا على المواطن، بغرض استغلاله للشهر الكريم، لكسب زيادة غير معقولة في تفصيل الثياب الرجالية». ونصح المواطن محمد العوفي كافة الراغبين في تفصيل ثياب العيد، البدء في تفصيلها خلال شهر شعبان، أو بداية شهر ذي القعدة في عيد الأضحي، حتى لا يقعوا في فخ ارتفاع الأسعار في شهر رمضان أو قبيل عيدى الأضحى»، منوها في حديثه بضرورة عمل حملة مضادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة محلات الخياطة خلال الشهر الكريم حتى تعود الأسعار كباقي أيام السنة». وأوضح العنزي أن سبب ارتفاع الأسعار هو ضعف الرقابة التي لا يثق المواطن السعودي بها، حيث تعود على الارتفاعات المبالغ فيها بكافة السلع الرمضانية سواء غذائية أو مستلزمات منزلية أو ملابس وغيرها، لافتا في سياق الحديث إلى ضرورة تكاتف المجتمع قبل الاكتفاء بالرقابة غير الفعالة من الجهات المسؤولة. إلى ذلك، قال مالك مشغل شهير للخياطة الرجالية بالمدينةالمنورة عبدالله الحمدان ل «الشرق» إنه بعد انتهاء عيد الفطر، قررت إدارة المشغل عودة العمل بالتسعيرات القديمة، مشيراً إلى أنه اضطر أن يواكب موجة ارتفاع الأسعار التي شملت محال الخياطة كافة في موسم رمضان والعيد، مشيراً إلى أن سبب ارتفاع الأسعار الذي كانت عليه المحال في العيد، يعود إلى قلة العرض وازدياد الطلب على الأقمشة والثياب»، وقال إن الأسعار تختلف حسب نوعية الأقمشة والخامات التي يرغبها الزبون وطريقة التفصيل والمدة الزمنية لها، مشيرا إلى أن من أسباب الارتفاع أيضا ارتفاع أسعار المواد الخام، وزيادة رواتب الأيدي العاملة في مجال الخياطة الرجالية».