أنفقت مستهلكات في المنطقة الشرقية ما يقارب 12 مليون ريال على شراء مستحضرات تجميل مغشوشة خلال الثلاثة أشهر الماضية وفقا لتقديرات خبراء مختصين اتصلت بهم «اليوم».والذين أكدوا تداول كريمات مغشوشة في السوق تروج على أنها منتجات طبيعية مستخلصة من الفاكهة وتعالج الكلف وتشققات البشرة، لكنها في واقع الأمر ممزوجة مع مادة الكورتيزون التي تباع بمحلات التجميل ب 10 ريالات وتسبب أمراضا يكلف علاجها المستهلك والدولة مبالغ باهظة. الأسواق تعج بمستحضرات تجميل مغشوشة(اليوم) وأشار خبراء إلى أن هذه الكريمات يعمل في صناعتها تاجرات شنطة يقمن ببيعها بأسعار تصل إلى 700 ريال بمساعدة بعض المشاغل النسائية. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن السعوديات ينفقن ما يعادل 4 مليارات سنويا على مستحضرات وأدوات التجميل ، وأن المملكة تملك أكبر سوق استهلاكي لمستحضرات التجميل والعطور بالمنطقة. وأكدت العضوة التنفيذية باللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية ونائبة رئيس لجنة المشاغل بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان أن أسواق المنطقة الشرقية مليئة بمنتجات التجميل المغشوشة، وقد تم رصدها من خلال الحملات والجولات التفتيشية التي تقوم بها الأمانة وفرع وزارة التجارة ، إضافة إلى وجود شركات وهمية وغير مرخصة تسوق تلك المنتجات من خلال الإعلانات في القنوات التلفزيونية المخصصة للنساء وبعض الصحف الإعلانية. الخلطات يتم تعبئتها في علب صغيرة تباع بسعر يتراوح من 300 – 700 ريال ، ففي بداية استخدامها تحصل المستهلكة على بشرة صافية ، لكن بعد فترة تظهر المشاكل بسبب الكورتيزون والتعفن البكتيري بالخلطة. وأضافت» لقد بلغنا عن وجود تاجرات شنطة يسوقن خلطات وكريمات غير صالحة للاستخدام على أنها منتجات طبيعية تعطي البشرة بياضا والشعر لمعانا وتخفي السواد الذي يظهر تحت العينين، ومكونة من الفواكه الطبيعية مثل الكيوي، الفراولة أو الجزر التي تحتوي على الفيتامينات وحبة البركة ، ولكنها في الواقع تحتوي على كمية عالية من الكورتيزون وتسبب تشققات في الجلد والكلف وبعض المشاكل الصحية التي يحتاج علاجها إلى وقت طويل ومبالغ باهظة» . وأشارت الدحيلان إلى أن الخلطات يتم تعبئتها في علب صغيرة وبيعها على بسعر يتراوح من 300 – 700 ريال ، ففي بداية استخدامها تحصل المستهلكة على بشرة صافية ، لكن بعد فترة تظهر المشاكل بسبب الكورتيزون والتعفن البكتيري بالخلطة، مشيرة إلى نسبة المستهلكات اللاتي يقبلن على شراء تلك الخلطات والكريمات تصل إلى 40 بالمائة، مؤكدة أن عدد المسوقات لهذه الخلطات ارتفع كثيرا في الآونة الأخيرة. وأكدت أن بعض المشاغل بالمنطقة تساهم في نجاح عمل تاجرات الكريمات المغشوشة بالتسويق لهن لوجود مصالح مشتركة،وذلك من خلال استقطاع نسبة من المبيعات تتراوح من 20-30 بالمائة، موضحة أن لجنة المشاغل بالغرفة لها دور رئيسي في التوعية وتحذير المستهلكات من الوقوع في فخ تلك التاجرات. وطالبت الدحيلان صاحبات المشاغل بتوعية المستهلكات بخطر استخدام منتجات التجميل المغشوشة ، وتحذيرهن باستمرار بعدم التعامل مع تجار مجهولي المصدر لأنهم يقومون بتغيير تاريخ الصلاحية ووضع علامات تجارية مشهورة على المنتجات من دول أوروبية أو لصق طوابع حرارية عليها مخالفة لما هو معهود في تلك الدول ، مؤكدة أن حماية المستهلك مسؤولية لابد أن يتحملها الجميع. من جانبها قالت المستهلكة ضبية الخالدي إن أسواق المنطقة مليئة بمنتجات التجميل المقلدة والتي يبيعها أصحاب المحلات على أنها أصلية وبأسعار تفل بنسبة 50 بالمائة عن الماركات العالمية مثل تيوب الصبغة ماركة لوريال فالأصلي يباع ب25 ريالا والمقلد ب 12.5 ريالا، والمشاغل ذات مستوى النجمتين هي أكثر من يستخدمها ، مؤكدة انتشار كريمات خطيرة تباع بسعر يفوق 300 ريال وهي لا تكلف حتى 10 ريالات من خلال النشرات، وتباع أيضا بمحلات العطارة وعن طريق بعض الصيادلة الذين يروجونها بطرق سرية. فيما قالت منى العنزي أن بيع الخلطات ليس محصورا على تاجرات الشنطة فقط وإنما يوجد صاحبات مشاغل يساهمن بتسويقها حيث يقمن بوضع كشك صغير بالمحل لتلك البائعات كي يسوقن الخلطات وأدوات التجميل المغشوشة مقابل مبلغ متفق عليه فإذا باعت التاجرة مستحضرات ب 1000 ريال تحصل صاحبة المشغل على 300 ريال من المبلغ ، ناهيك عن بيع منتجات تجميل تباع بمحلات أبو ريالين مثل البكلات ، الرموش الصناعية ، مناكير ، وأحمر الشفاة في عدد من المشاغل بأسعار خيالية عبر تفريغها بعبوات ماركات عالمية ، وطالبت منى مكتب العمل النسائي برصد المشاغل النسائية غير المرخصة التي تديرها وافدات ومخالفتها، وكذلك فرض غرامات على كل من يسهل عمل تاجرات الشنطة اللواتي يبعن الخلطات وأدوات التجميل غير الصالحة للاستهلاك الآدمي. من جهتها أوضحت أم صالح صاحبة مشغل نسائي بالدمام إن الخلطات والكريمات بدأ انتشارها في سوق المشاغل قبل 8 سنوات عن طريق تاجرات الشنطة اللواتي يعملن تحت أسماء شركات وهمية حيث يقمن بإحضار مادة الكورتيزون وخلطها مع خضروات أو فواكه طبيعية تحتوي على فيتامين Aومن ثم تسويقها على أنها منتجات طبيعية 100 بالمائة تفيد البشرة والشعر وتزيل الحبوب ،ووضعها بعبوات لا يتجاوز حجمها 35 مل وبيعها على المستهلكات بسعر يتراوح من 150 – 300 ريال مع أن تكلفة العبوة الواحدة تساوي 8 ريالات. وقالت إن هذه المنتجات تسبب مشاكل صحية كالحروق والالتهابات الجلدية بعد فترة قصيرة من استخدامها فضلا عن تكبد خسائر طائلة ، وطالبت المستهلكات باستخدام ماركات عالمية معترف بها أو التوجه للعيادات بدلا من استخدام منتجات مجهولة المصدر . أما حنان النهدي فتؤكد أنه خلال الثلاثة الشهور الماضية تردد على محلها 6مسوقات يبعن المستحضرات المشهورة بالخلطات الطبيعية ولم تسمح لهن بتسويق منتجاتهن على زبائنها لأن تركيبة هذه المنتجات غير معروفة وتباع بأسعار تتراوح من 150 – 700 ريال ، وطالبت المستهلكات بعدم شراء أي منتجات غير مصنعة في شركات معروفة عالميا وليس عليها تاريخ صلاحية .