أستغرب من الفتيات اللاتي يذهبن إلى الأماكن العامة بمظهر غير لائق، حيث تظهر الفتاة بكامل زينتها وأناقتها، وتصلح ما تعتقد أنه فسد من خلال الدهر بدهن الماكياج على الوجه لتغطية ما تعتقده ربما عيوب الزمن. أعتقد أن كمية الماكياج التي تضعها بعض الفتيات -هداهن الله- تكفي لأن تطلي عمارة كاملة من «البوية» كما أن العباءة التي وجدت كي تستر المرأة أصبحت اليوم عكس ذلك، فهي تظهر المفاتن بشكل فاضح، وأصبحت للعباءة موديلات تساير من خلالها الموضة. وكثير من الفتيات يعتبرن العباءة التي على الرأس عباءة أكل الدهر عليها وشرب، وهذا ما يجعلني أسأل الفتيات اللواتي يقمن بلفت الأنظار بتلك التصرفات، ماذا يستفدن من ذلك؟. هل هذا يعني أنها مستمتعة بنظرة بعض الشباب لها. وهل ترضي هذه الفتاة أن يتلفظ عليها أحد الشباب بكلمة خارجة عن حدود الأدب؟. لماذا تقومين بذلك العمل الذي ينقص هيبتك كامرأة مسلمة محتشمة تستر ما فيها من خلال العباءة. عزيزتي لا تجعلي الفتن تقودك إلى باب الانفتاح الوهمي، نحن مجتمع لا يقبل الحرية المطلقة للنساء ونطالبهن بالتزام الحدود. كما أتمنى عزيزتي الفتاة قبل أن تخرجي إلى السوق أن تنظري في مرآة المنزل إلى نفسك، وإن وجدتها تثير الفتنة، فعليك بالستر والحشمة، قبل أن يأتي يوم لا يفيد فيه الندم، واستري نفسك من عيون الذئاب البشرية من خلال مظهرك الإسلامي الذي كرمك به الله، كي لا تثيري الفتن. فإن خرجت من المنزل بشكل ترتضينه أنت، ومظهر تشعرين من خلاله أنك شخصية محترمة، فلن تجدي أي أحد يقترب منك ولو بكلمة. حيث إن الشاب لا يسمح لنفسه أن ينظر أو يتحدث مع فتاة في كامل حشمتها وأدبها، عكس الفتاة التي تذهب إلى السوق وكأنها تذهب لحفل زفاف، لتجد هؤلاء الشباب يحيطون بها ويسمعونها ما لا تحب أن تسمع. كما يدهشني أيضاً بعض النساء حينما يكن خارج المملكة، ومع خروجهن ينزعن القيم والعادات والتقاليد ويظهرن في أغلب الأحيان دون عباءة تسترهن. وبمجرد قدومهن إلى الوطن، يرتدين العباءة والنقاب. السؤال هنا هل البشر خارج المملكة يختلفون عنهم في الداخل؟ وهذا يدل على أن ارتداء العباءة لدى بعض النساء هو واجب اجتماعي ليس إلا، ليس له علاقة بالدين الذي يحثنا على الستر وعدم التبرج. وفي الختام أرجو من كل النساء اللواتي يعتبرن الخروج بطريقة متبرجة تقدما ثقافيا أن تتمسك بزيها الإسلامي المحتشم، فذلك هو التقدم والرقي.