أطلق عدد من الشباب حملة على موقع تويتر بعنوان "لا لسواد العباءة"، الهدف منها تغيير لون العباءة السوداء التي ترتديها معظم النساء في العالم العربي، ودعوا إلى استبدال اللون الأسود بلون آخر, وقد تباينت ردود الفعل حولها، فهناك من اتفق مع هذه الحملة وهناك من رفضها ورأى في اللون الأسود رونقاً وجمالاً. فكرة مرفوضة في البداية رفضت "Ŝᾶmᾶr Sama_des" الفكرة ووجهت كلامها لكل البنات بالخليج وقالت لهم "إن العباية السوداء أحلى حجاب مطالبة إياهن بعدم التنازل عنها"، وذكرت أن بنت الشيخ يوسف إستس الداعية الأمريكي تلبس نقاباً وعباءة"، وتتساءل: لماذا اقتنعن بها وهن كن في قمة الحرية إذا لم تكن من الإسلام؟! وأشار حسن الأسمري "AboNaser1399" إلى ضرورة ألا تكون العباية متزينة بألوان مختلفة، وأضاف أنها في الأساس تكون من أجل رد الأنظار وليس لفت الأنظار، مؤكداً على رفضه لهذه الحملة التي تطالب بتغيير اللون الأسود، كما طالب أبو حسام "Abo hosam" النساء بعدم تغيير اللون وذكرهن بالموت وأنه قريب في أية لحظة. فيما رفضت هدى الشمرى "Huda Al Shammry miss_hadoo" تغيير اللون الأسود، ورأت أن هذا اللون هو أكثر الألوان ستراً وهو الغاية من العباية. وبينت سرمدية النقاء "sarmadiya" أن أي لون غير الأسود سيكون ملفتاً للنظر، وأضافت أن أي شيء خارج عن العرف يلفت حتى إذا لم يكن اللون ملفتاً بحد ذاته. وأكد أن هذه الفكرة هي بداية للابتعاد عن الحشمة وذكر أنها تبدأ درجة درجة، لا لسواد العباءة ثم لا للعباءة, وأضاف أن المراد من سواد العباءة الستر كما يستر الليل وجه الدنيا. لا لون للستر فيما قالت ليلى الشهراني ""shn7777 إن الستر لا يعرف عباءة سوداء أو زرقاء، وأشارت إلى أن بعض العباءات سوداء لكنها للزينة وبعضها ألوان لكنها محتشمة، وطالبت النساء بأن تحتشم لنفسها لترضي ربها. فيما تقبلت نورا عبد الله "NouRah Abdullah" الفكرة ورأت أنه لن يحدث شيء إذا ما تم تغيير اللون الأسود، ورفض سامي المالكي "Sami Almalki" اللون الأسود ووصف هذا اللون بالمذموم بالقرآن وهو لون جهنم، وأشار إلى أنه من المخجل جعل السواد مرتبطاً بالمرأة. فيما أشار "Nole Noleel" إلى أنه لا يوجد مشكلة في تغيير اللون الأسود، رافضاً أن يتم الحديث عن سواد العباءة على أنه من ثوابت العقيدة أو أن تغيير اللون يعتبر معادياً للإسلام، وأرجع بَنان "shrink_B" العباية السوداء إلى أيام الدولة العثمانية وذكر أنها كانت مرتبطة بها وأشار إلى أنه بعدما سقطت تم دفن كل آثار الدولة ماعدا لون العباية، فيما رأت نورا ""arabian_woman أن لون العباءة يعد حاجة اجتماعية "عادة"، وأضافت أنه لا يوجد مانع أو ضرر إذا ما قررت الفتاة لبس عباية لونها غير الأسود مادام أهلها يقبلون ذلك.