عيَّنت تركيا قادة جدداً للجيش اليوم السبت في إطار تغييرات شاملة في القيادات الكبرى، فيما يؤكد سيطرة الحكومة على القوات المسلحة التي هيمنت في وقت من الأوقات على الحياة السياسية في البلاد. ويواجه ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي تحديات متعددة مع امتداد الصراع في سوريا المجاورة عبر الحدود، إضافة إلى أن العملية السلمية مع المتشددين الأكراد تبدو هشة بدرجة متزايدة. وقوَّض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي رأس اجتماعاً للمجلس العسكري الأعلى نفوذ الجيش منذ أن تولى حزبه العدالة والتنمية السلطة أول مرة في عام 2002. وقام الجيش العلماني بثلاثة انقلابات في الفترة بين 1960 و1980 وأطاح بأول حكومة يقودها إسلاميون من السلطة في عام 1997. ويتخذ المجلس القرارات الخاصة بالترقيات والإحالة إلى التقاعد لكبار الضباط في كل عام في اجتماعه الذي يعقد في اليوم الثالث من أغسطس آب، وكان من المتوقع أن يجري تغييرات كبرى في اجتماعه هذا الأسبوع. وكان قرار التقاعد الإجباري لقائد قوات الأمن الجنرال بكير كاليونجو الذي كان في مقدمة المرشحين لتولي قيادة القوات البرية هو أكثر قرارات المجلس مفاجأة. وذكرت تقارير إعلامية أن أنقرة كانت تعارض تولي كاليونجو قيادة القوات البرية لأنه يعتبر منتقداً للحكومة وظهر اسمه في الأقوال التي أدلى بها في محاكمة ما أطلق عليه مؤامرة أرجينيكون المزعومة على حكومة أردوغان. ومن المقرر صدور حكم في قضية مؤامرة أرجينيكون يوم الإثنين القادم. وعين الجنرال هولوسي أكار بدلاً من كاليونجو قائداً للقوات البرية، ووفقاً للأعراف يتوقع أن يحل محل الجنرال نجدت أوزيل قائداً عاماً للقوات المسلحة في عام 2015. وأعلنت الأركان العامة على موقعها على الإنترنت تعيين نائب الأميرال بولنت بستان أوغلو قائداً للقوات البحرية واللفتنانت جنرال أكين أوزترك قائداً للقوات الجوية والجنرال ثروت يوروك قائداً لقوات الأمن. إسطنبول | رويترز