ألقت الشرطة التركية اليوم القبض على ضابطين في البحرية للشك في صلتهما بمؤامرة للإطاحة بالحكومة التركية الحالية في الوقت الذي أدلى فيه ثلاثة قادة عسكريين متقاعدين بشهادتهم في تحقيق بشأن مؤامرة منفصلة. وبدا الجيش الذي أطاح بأربع حكومات في السنوات الخمسين الماضية محصنا وكان ظهور قادة عسكريين في محاكم مدنية أمرا متعذرا قبل بضع سنوات. وخرج الضباط بعد عشر ساعات من الاستجواب أمام ممثلين للادعاء بشأن ما يعرفون عن مؤامرة تستهدف الإطاحة بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال توران جولاكادي نائب كبير المدعين في اسطنبول بعد الشهادة ان الضباط عوملوا معاملة المشتبه بهم , وما قالوه قد يؤدي إلى نتائج سياسية خطيرة اذا مس كبار الضباط واذا تسربت شهاداتهم. وربما قرب ذلك من مواجهة بين الجيش وحكومة اردوغان. ويحاكم نحو 200 شخص بينهم ساسة ومحامون وضباط عسكريون فيما يتعلق بالقضية التي تعرف بقضية شبكة /ارجينيكون/ وهو الاسم الذي أطلق على جماعة غامضة من القوميين المتطرفين.حيث شهدت الأسواق المالية التركية نوبات توتر منذ تفجرت قضية ارجينيكون عام 2007. ومن المتوقع ان يكون الاستجواب قد ركز على شهادة رئيس أركان سابق بالجيش. وبينما أدلى قائد الأركان السابق بشهادته في جلسة مغلقة فقد أخبر الصحف في وقت لاحق انه ابلغ ممثلي الادعاء بمعرفته بوجود خطط للإطاحة بالحكومة.حيث سربت وسائل اعلام مقتطفات من مذكرات للقائد السابق في البحرية اوزدين اورنيك ترجع لعام 2004 وتشير الى الانقلاب. وكان اورنيك من بين ثلاثة قادة تم استدعاؤهم للادلاء بشهاداتهم اليوم وخدم كقائد بحري بين عامي 2003 و2005. كما يجري استجواب القائد السابق للقوات البرية يالمان ايتاك الذي خدم بين عامي 2002 و2004 والقائد السابق لسلاح الجو ابراهيم فيرتينا الذي خدم بين عامي 2003 و2005. وألقي القبض أيضا على كولونيل ولفتنانت بالبحرية بعد استجوابهما في نفس المحكمة اليوم . وقالت الشرطة ان القبض عليهما جاء في اطار التحقيق في قضية ارجينيكون لكنهما متورطان في مؤامرة منفصلة. كما تحتجز السلطات التركية جنرالين متقاعدين في إطار نفس القضية وتجري محاكمتهما. // انتهى //