أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس، انتهاء الازمة مع الجيش حول تعيين رئيس للاركان وقائد للقوات البرية، بعد خلاف دام اسبوعاً حول ترقية جنرالات متهمين بالتورط في مخطط لانقلاب عسكري. وقال أردوغان أنه سيوقّع على تعيين رئيس جديد للاركان وقائد جديد للقوات البرية، ويحيلهما على الرئيس عبدالله غل ليصادق عليهما بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة. لكن اردوغان رفض الكشف عن الأسمين. يأتي ذلك بعد اجتماع طارئ مساء الجمعة الماضي بقيت تفاصيله سراً، بين أردوغان ورئيس الأركان الجنرال إلكر باشبوغ، وبعد قرار مفاجئ لمحكمة الجزاء في اسطنبول بإلغاء قرار توقيف 102 عسكري متهمين بالتورط في مخطط «المطرقة» الانقلابي. وأشارت اوساط اعلامية تركية الى أن ما حدث دليل على توصّل الحكومة والجيش الى صفقة، ربما تقضي بترشيح اسم جديد لمنصب قائد القوات البرية بدل الجنرال حسن إغسيز الذي اعترضت عليه الحكومة لاحتمال ضلوعه في مؤامرة استهدفت «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، في مقابل رفع سيف الاعتقال عن العسكريين المتهمين في قضية «المطرقة» ومحاكمتهم من دون توقيفهم في السجن، اثناء المحاكم التي قد تطول سنوات. وأدى رفض ترشيح اغسيز، الى تأخير تعيين الجنرال ايشيك كوشانر، القائد الحالي للقوات البرية، رئيساً جديداً للاركان خلفاً لباشبوغ الذي تنتهي ولايته آخر الشهر الجاري. وأوردت صحيفة «ملليت» ان الجيش اقترح اسم الجنرال نجدت اوزيل لقيادة القوات البرية، والجنرال أصلان غولر لقيادة الدرك. وأشارت الى ان باشبوغ ابلغ اردوغان شفيهاً بالاسمين، خلال اجتماعهما الجمعة. على صعيد آخر، اوقفت الشرطة التركية امس 15 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم «القاعدة» وبسعيهم لتجنيد عناصر. وقالت «وكالة الاناضول للانباء» ان بين المشتبه بهم الذين اعتقلوا في منطقتي غيبزي وداريجا في محافظة كوجايلي جنوب شرق اسطنبول، ثلاثة رجال يعتقد انهم تلقوا اسلحة وتدربوا على صنع قنابل في معسكرات في افغانستان.