أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته وطلب خيري الدنيا والآخرة والدعاء للمنكوبين خاصة في سوريا وفلسطين وبورما وكل جرح للمسلمين ينزف لعل الله أن يفرج عنهم. وقال الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام: لئن مضى أكثر شهرنا فلقد بقي منه أرجاه، شهر كريم تطوع بالخير كل ساعاته وثوانيه وموسم عظيم بارك الله كل لحظة فيه، فلم يزل فيه مضمار لكل مسارع ومسابق، مشيرا إلى أن من أعظم آثار شهر رمضان على العبد الموفق توبته إلى الله وأوبته لمولاه ولا خيار للعبد في التوبة.وأضاف» بقيت ليال هي أرجى ما تكون لليلة القدر؛ فجدوا وشمروا فإنه عمل يسير بليل قصير وعقباه ثواب جزيل وسعادة الأبد، لا تهبطنكم الرُؤى والمنامات في تحديدها، فلو أراد الله اطلاع خلقه عليها لفعل ولكن عليكم بالعمل ولا تتواكلوا فكل ليالي العشر حرية بها، وأرجاها ليالي الوتر، وأرجاها ليلة سبع وعشرين. وقال إن الله تعالى شرع لعباده في ختام شهر رمضان زكاة الفطر، وهي واجبة بالإجماع، وعلى الجميع أن يحرصوا على أدائها لمستحقيها، ومقدارها صاع من تمر أو صاع من شعير أو طعام غالب من قوت أهل البلد كالبر أو الأرز، وتخرج في البلد الصائم ويجوز نقلها إلى بلد أهله أكثر حاجة، ووقتها من قبل العيد بيوم أو يومين إلى ما قبل صلاة العيد. وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أمس أن المسلم إذا أكمل العمل وأتمه فوجب عليه الخشية من عدم قبوله أو فساده بعد قبوله فالخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل نفسه، ومن عمل طاعة فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى وعلامة ردها أن يعقب تلك الطاعة بمعصية فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها. وأضاف أن المرء مأمور بعبادة الرحمن في كل وقت، فمن كان يعمل الصالحات في رمضان فليداوم عليها قال عليه الصلاة والسلام (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، فقليل العمل الدائم خير من الكثير المنقطع، فبدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والإخلاص والإقبال على الخالق، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافا كثيرة.