يواجه 36 طفلاً وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة الشرقية ظروفاً صحية ومعيشية صعبة، لرفض وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مركز التأهيل الشامل في الدمام استقبالهم وتقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم. وأوضحت مصادر أن وزارة الصحة حولت الأطفال إلى مركز التأهيل الشامل، الذي بدوره رفض استقبال بعض الحالات، لعدم توفر أماكن في المركز، ورفض حالات أخرى بسبب حالاتها النفسية. وأوضح مدير مركز التأهيل الشامل في الدمام، علي الشهراني أن الطاقة الاستيعابية وتخصيص جزء من مبنى التأهيل الشامل للمسنين حد من استقبال المزيد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبين أن مركز التأهيل يقدم خدمة ل 570 من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن المسنين والمسنات، إضافة إلي تقديم مساعدات لأكثر من 57 ألف مستفيد، تتمثل في مساعدات مالية وأجهزة طبية. وقال الشهراني إن المركز يستقبل ما بين أربعين إلى 45 حالة سنوياً، بعد توفر أماكن لها بعد خروج المستفيدين منها إلي ذويهم أو إلى مراكز متخصصة. وأشار إلى أن المركز خصص لجنة للتواصل، تضم عدداً من الباحثين، ومن مهام البحث عن أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين توقف ذووهم عن زيارتهم من سنوات، وتحديد عناوينهم وطرق الوصول إليهم، وخصص المركز لجنة التراحم وهي لجنة مكونة من باحث وطبيب نفسي و اختصاصي اجتماعي، وهدفها التواصل مع تلك العوائل وتوعيتها وإرشادها، وحثها على زيارة أبنائها، لما في ذلك من الفوائد والأثر الكبير على الحالة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة والتقدم والتحسن في عمليات العلاج. وبين أن من بين اللجان، لجنة المجتمع، التي تتنقل بين المحافظات البعيدة عن مركز الدمام لمقابلة ذوي الاحتياجات الخاصة، والكشف عليهم وتحديد احتياجاتهم في محافظاتهم وتوفير عناء الطريق والسفر عليهم. وأضاف الشهراني أن المركز خرّج عبر برنامج التأهيل المنتهي بالتوظيف هذا العام 54 متخرجا. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يستمتع في أحد المهرجانات الخيرية (تصوير: محمد آل مهري)