الدمام – أسامة المصري نشطاء يتهمون مخابرات المالكي بالتواطؤ مع التنظيم في ترتيب عملية الفرار. أثارت عملية هروب أكثر من 500 سجين من عناصر وقيادات في تنظيم القاعدة في العراق ردود فعل محلية عديدة، وحمّل برلمانيون عراقيون رئيس الوزراء نوري المالكي المسؤولية عنها فيما اعتبر آخرون أن الأجهزة الأمنية العراقية هي من تقف وراء عملية الهروب. كما اتهم عديد من الناشطين السوريين الحكومة العراقية التي تدعم الأسد، بأنها دبرت عملية فرار السجناء لإرسالهم إلى سوريا والقتال هناك خدمة للنظام، معتبرين أن ممارسات ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية تصب في مصلحة النظام وفي مواجهة الثورة، وقال القيادي في الحركة الصوفية الإسلامية محمود العكل ل «الشرق»: إن عملية هروب سجناء «القاعدة» من سجني أبوغريب والتاجي كانت مدبرة وتمت بمعرفة أجهزة أمنية عراقية وبالتنسيق مع المخابرات السورية وتنظيم القاعدة في العراق، وأكد العكل أن ناشطين في مدينة دير الزور في المنطقة الشرقية أكدوا له وصول عديد من هؤلاء السجناء إلى المنطقة الشرقية في سوريا. وأشار العكل إلى أن وصول هؤلاء العناصر إلى سوريا سيضاعف أعمال العنف والإرهاب، ويدعم موقف النظام الذي يحاول تغيير الموقف الدولي مما يجري في سوريا بدعم روسي قوي، خاصة في حديثة المتكرر عن محاربته للإرهاب والتطرف الذي نجح به إلى حد كبير، وأوضح عكل أن هذه العناصر تقاتل الجيش الحر وتقف بوجه أهداف الثورة وتخدم النظام عمليا، لكن مع ذلك يدعي النظام محاربة الإرهاب، وهو الذي أدخل إرهابيي القاعدة منذ انطلاق الثورة وأطلق من سجونه آخرين، وحذر العكل من أن نظام المالكي وإيران بالتحالف مع الأسد سيجعلون سوريا ساحة لهؤلاء الإرهابيين المتحالفين معهم لخلط الأوراق وإجهاض الثورة. كما حذر ناشط من مدينة الرقة التي تسيطر عليها «دولة العراق والشام الإسلامية» من أن هذه الجماعات تستعد لإعلان دولة في المناطق التي تسيطرة عليها في محافظتي الرقة ودير الزور. وفي مدينة حمص قال عضو المكتب الإعلامي الموحد أنور أبو الوليد ل»الشرق»: أن قوات الأسد وحزب الله سيطروا على معظم حي الخالدية في المدينة حيث شهد هذا الحي معارك عنيفة على مدى شهر كامل، وأشار أبو الوليد إلى أن الطيران الحربي أغار منذ صباح أمس على حي باب هود وجورة الشياح وأن القصف براجمات الصواريخ استمر على الأحياء المحاصرة، وأن اشتباكات متقطعة دارت أمس على أطراف حي الخالدية، بين مليشيات الأسد وحزب الله والمدافعين من أبناء المدينة. وأوضح أن المقاتلين أمنوا خروج المدنيين من الخالدية باتجاه حمص القديمة منذ أكثر من أسبوعين، مشيرا إلى أن 90 % من حي الخالدية أصبح تحت سيطرة النظام. وأكد أن انسحاب معظم المقاتلين من الخالدية كان بسبب القصف العنيف واتباع قوات الأسد لسياسية التدمير الشامل والأرض المحروقة. واستنكر أبوالوليد صمت المجتمع الدولي عن حصار وتدمير حمص كما دان موقف المعارضة السورية العاجز عن تقديم أي مساعدة للمدينة، كما حمل المسؤولية بالجانب العسكري لهيئة الأركان بقيادة سليم إدريس الذي أعلن مرارا أن مساعدات عسكرية ستصل إلى حمص لكن أي منها لم يصل بل أحجم مقاتلو وكتائب هيئة الأركان عن مساعدة ثوار المدينة .