بسط الجيش السوري الحر سيطرته على معظم المناطق الشرقية في سوريا، بعد السيطرة شبه الكاملة على مدينة الرقة، لتكون بذلك قوات الجيش الحر تسيطر على دير الزور والرقة والحسكة شمالا. يأتي هذا التطور الميداني، فيما طالت شظايا الأزمة السورية العراق، إذ أدى كمين إلى مقتل 48 جنديا سوريا نظاميا كانوا في طريق عودتهم إلى الأراضي السورية قادمين من العراق. وأعلنت السلطات العراقية مقتل 48 جنديا سوريا في كمين غربي العراق أثناء إعادة نقلهم إلى بلادهم التي فروا منها خلال اشتباكات مع معارضين، في حادثة تنذر بانتقال فعلي للصراع السوري إلى العراق. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في تصريح صحفي إن الجنود السوريين «جرحى وكانت تتم إعادتهم عند معبر الوليد (غرب)، وقد اعترضتهم مجموعة وقتلت منهم 48 جنديا وتسعة جنود عراقيين». وتعليقا على هذه التطورات الميدانية في الرقة، أصدر المجلس الوطني السوري المعارض بيانا قال فيه إن «الشعب السوري عاش اليوم لحظات تاريخية تمثلت بتحرير محافظة الرقة، وكنس بقايا النظام المجرم من ريفها ومدينتها». واضاف البيان «بتحرر محافظة الرقة ذات المساحة الشاسعة والموقع الاستراتيجي، تتواصل عشرات آلاف الكيلومترات المربعة المحررة في شرق سوريا وشمالها، بعشرات آلاف الكيلومترات المحررة في شمال وغرب ووسط سوريا، وهو ما يمثل نصرا حاسما في مسيرة إسقاط النظام الأسدي المجرم، وخلاص سوريا من أبشع حقبة في تاريخها». وفي مناطق أخرى من شمال البلاد، تدور اشتباكات (داخل أجزاء من مطار منغ العسكري) في ريف حلب بشمال البلاد، الذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ شباط الماضي ضمن ما أطلقوا عليه (معركة المطارات) في المحافظة. إلى ذلك، تشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة لاستعادة أحياء خارج سيطرتها في مدينة حمص وسط سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور عند أطراف أحياء القرابيص وجورة الشياح والخالدية وأطراف حمص القديمة، تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في القرابيص وجورة الشياح وباب التركمان وباب هود.