قال أبو اليمام الدمشقي، إن العاصمة دمشق تخضع لحصار خانق منذ أمس الأول، وأن جميع المداخل المؤدية إليها مغلقة، فطريق حمص – دمشق مغلق عند ساحة العباسيين، وكذلك منطقة القابون بسبب الاشتباكات العنيفة التي تدور على جانبي الطريق الدولي، الذي جرى تحويله إلى طريق ضاحية «معربا» شمال العاصمة دمشق، أما طريق دمشق – القنيطرة فقطعته قوات النظام عند منطقة السومرية، ومنعت الداخلين والخارجين من دمشق من استخدامه، كما قطعت قوات النظام طريق درعا الدولي عند مدخل دمشق الجنوبي في منطقتي الدحاديل ونهر عيشة، وأضاف أن دمشق أصبحت معزولة برا «تقريبا» عن العالم الخارجي منذ يومين. ميدانياً، استمرت الاشتباكات العنيفة على جبهتي جوبر، والقابون شرق العاصمة دمشق، مع تعرض المنطقة إلى قصف عنيف، وسط حركة نزوح للأهالي، وإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة العباسيين. وأكد الدمشقي، سقوط عدة قذائف أمس في ساحة الأمويين، ومحيط مبنى الإذاعة والتليفزيون، دون توفر معلومات عن حجم الخسائر والأضرار، فيما تصدت كتائب المعارضة لمحاولات قوات النظام التسلل إلى مجمع تاميكو في المليحة، ما أسفر عن مقتل عدد من المتسللين، كما دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة بين الطرفين عند سكة القطار من جهة مساكن نجها بالتزامن مع قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة على الحسينية القريبة من السيدة زينب. وفي ريف محافظة القنيطرة أعلن الجيش الحر عن تأمين انشقاق 14 عنصراً من جيش النظام من أفراد الفرقة السابعة، من بينهم ضابطان برتبة مقدم من أبناء الطائفة العلوية، فيما تحاول قوات النظام اقتحام بلدة مسحرة بالتزامن مع قصف عنيف عليها من القوات المتركزة في تل الشعار، ومن سرية الصقري، وقد أسفرت الاشتباكات عن تدمير دبابة للجيش النظامي، وناقلة جند، في حين تتعرض قرية بئر عجم لقصف بالمدفعية الثقيلة منذ صباح أمس. وفي مخيم اليرموك أفاد ناشطون أن قوات النظام دمرت أمس مبانٍ بالكامل في شارع راما لكشف المنطقة، كما حدث في حي زليخة وشارع الدعبول في التضامن، واصفين ذلك بأنه خطة ممنهجة للقضاء على مخيم اليرموك.