علمت صحيفة «الشرق» أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طالبت بسحب الثقة من ياسر عبد ربه وطرده من منصبه كأمين سر للجنة التنفيذية فوراً، في الوقت الذي عينته الرئاسة الفلسطينية في منصب جديد كمتحدث رسمي باسم منظمة التحرير واعتبرته المخول الوحيد بإصدار مواقف تعبر عن منظمة التحرير الفلسطينية. وقال مصدر مسؤول رفيع المستوى في الشعبية ل«الشرق»: خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأسبوع الماضي في مدينة رام الله لمناقشة مقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن المفاوضات، طالبنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطرد عبد ربه ومحاسبته على لقاءاته التطبيعية المتواصلة مع الإسرائيليين. وذكر المسؤول أن اجتماع مناقشة مقترح كيري كان عاصفا، وحدثت فيه مشادات كلامية، وشد وجذب، وكان عبد الرحيم ملوح ممثل الجبهة أبرز المعارضين لمقترح كيري. وأوضح أن الشعبية اعتبرت أن ما يخوضه عبد ربه سراً من مفاوضات لا يمثل موقفها الرسمي. وكان عبد ربه كشف عن مفاوضات سرية جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره اسحق مولخو نهاية عام 2010 وبداية عام 2011. وتوصل عبد ربه لتأكيد نتنياهو الاستعداد للمفاوضات على أساس الاعتراف بدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 67، ولكن نتنياهو عاد وتملص من هذا الموقف. وفقاً لما نشره موقع «والاه» العبري. ووصف المسؤول ما يجري اليوم في ساحة المفاوضات واللقاء المرتقب عقده بين كبير المفاوضات الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ومسؤولة دائرة المفاوضات بالحكومة الإسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن الأسبوع المقبل بأنه جاء بعد فشل اجتماع القيادة بشأن التوصل إلى قرار نهائي بخصوص العودة للمفاوضات. وأعربت الشعبية عن رفضها استئناف المفاوضات بالاستناد لآراء وأفكار كيري، معتبرة العودة للمفاوضات بعيدا عن إطار الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة بمنزلة انتحار سياسي يطلق يد الاحتلال وحكومة التطرف والاستيطان في اقتراف مزيد من الجرائم بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وطالبت الشعبية في بيان رسمي لها بضرورة الإسراع في الانضمام للمنظمات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وعدم إخضاع الحقوق الفلسطينية لأية مساومات ومراهنات. واعتبرت أن اللحظة للانطلاق في ترتيب البيت الفلسطيني قد أزفت.