نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة اتخاذ القيادة الفلسطينية قراراً بالعودة إلى المفاوضات، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء الجمعة أن الإسرائيليين والفلسطينيين وافقوا على استئناف محادثات السلام المباشرة «الأسبوع القادم» بواشنطن بعد توقف دام ثلاث سنوات. وقال الشكعة ل»الشرق»: عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة اجتماعات مع القيادة الفلسطينية لمناقشة مقترح كيري بشأن المفاوضات ولم يتخذ قراراً رسمياً بالعودة، وشكلت لجنة أرسلت لكيري رسالة مفادها أن حدود ال 76 لدولة فلسطين ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى أهم أسس العودة إلى المفاوضات. ومن جانبه استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمور وأعلن أنه لن تكون مفاوضات وفقاً لحدود 76. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حث رئيس الوزراء الإسرائيلي على دعم ومواصلة التعاون مع كيري لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وكشف الشكعة النقاب عن منح كيري ضمانات شفوية للرئيس عباس بشأن العودة للمفاوضات مقابل أن يلتقي كبير المفاوضات الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات مع مسؤولة دائرة المفاوضات بالحكومة الإسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن الأسبوع المقبل تمهيدا للمفاوضات. وربط الشكعة قرار القيادة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات ما سيقدمه عريقات في تقريره عقب لقاء ليفني، مشدداً على أن القيادة أجمعت على التمسك بشروطها كمقومات لنجاح المفاوضات، بمرجعية الشرعية الدولية للوصول إلى حل الدولتين. وفسر تأكيد كيري بأن الطرفين قررا العودة إلى المفاوضات بأنه يأتي من باب التمني والتشجيع. وأوضح أن فشل الوساطة الأمريكية في العودة للمفاوضات بين الطرفين يجعل كل الخيارات مفتوحة أمام القيادة، وأبدى الاتحاد الأوروبي ترحيبه إعلان كيري بالاتفاق المبدئي على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. في حين وصف الأمين العام لجبهة التحرير واصل أبو يوسف الضمانات الشفوية بأنها غير مجدية، ويجب أن تكون مكتوبة، مؤكداً ل»الشرق» رفض جبهته المفاوضات بدون الاتفاق على حدود 67 ووقف الاستيطان وخاصة في القدس والإفراج عن الأسرى. من جهتها رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إعلان وزير الخارجية الأمريكي بالتوصل إلى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، واعتبرت أن الرئيس الفلسطيني «لا يمثل إلا نفسه».