في الوقت الذي قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الأول إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية بسبب تدخلات الحزب في النزاع السوري، وصف المحلل السياسي، حمود الزيادي العتيبي، القرار بال «ضعيف وغير الواضح» لأنه فرَّق بين الجناح العسكري لحزب الله والجناح السياسي . حمود الزيادي العتيبي وقال العتيبي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، إن قرار الاتحاد الأوروبي ملتبس لأنه لا يمكن القيام بأية أعمال عسكرية دون الرجوع للجناح السياسي لحزب الله، الذي يتزعمه الأمين العام حسن نصر الله. واعتبر أنه من الصعوبة التفريق بين الجناح العسكري لحزب الله والجناح السياسي، مضيفاً أن «القرار الخاص بإدراج الجناح العسكري على لائحة الإرهاب لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع لوجود انقسامات بين الدول الأوروبية بشأنه». ورأى العتيبي أن القرار صدر كنوع من الإرضاء لبعض الأطراف، مطالباً بإدراج حزب الله كاملاً على قائمة المنظمات الإرهابية. وأشاد العتيبي بالقرار الأمريكي وبقرار دول الخليج العربي بإدراج الحزب كاملاً على لائحة الإرهاب دون التفريق بين الجناحين العسكري والسياسي. وعن بعض ردود الفعل الغاضبة من القرار الأوروبي، قال العتيبي إنها صدرت عن بعض الدول الداعمة للحزب الإرهابي كإيران والنظام السوري، مؤكداً أن بقية دول العالم تتفق على أن الحزب يمارس عمليات إرهابية ضد السوريين والمنطقة. د. صدقة فاضل من جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، الدكتور صدقة فاضل، إن القرار الأوروبي يعد جيداً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، وما تتعرض له من عمليات إرهابية يقف خلفها الحزب، ما أدى إلى صدور مثل هذا القرار من قِبَل دول أوروبا. وتابع فاضل «أي حزب سياسي في العالم لا يمتلك ميليشيات كما هو موجود عند حزب الله، وبالتالي فإن الحزب خرج عن الدولة اللبنانية وهو يستحق مثل هذا القرار».