استأنفت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، جلسات محاكمة أعضاء في الخلايا الإرهابية 86، و22، 41 والمتهمين بالتخطيط والتجنيد للقيام بأعمال إرهابية في المملكة، وإثارة الفوضى والتخريب والإضرار بالمصالح العامة. ففي قضية الخلية 86، مثّل أمس الأحد المدعى عليهما السادس والسابع، وقدما إجاباتهما عن لائحة الدعوى، وناقشهما القاضي في الاعترافات المصدقة شرعاً والمنسوبة لهما، كما سألهما عن صحة التهم الموجهة ضدهما في اعترافات المدعى عليهم الآخرين أعضاء الخلية. وقدم المدعى عليهما إجاباتهما عن لائحة الدعوى مكتوبة، كما قدما إجاباتهما عن التهم الموجهة ضدهما في اعترافات باقي المدعى عليهم مكتوبة أيضاً، منكرين صحة تلك التهم، وقال المدعى عليه السادس إن الاعتراف المصدق شرعاً بتوقيعه فعلاً، لكنه لا يتذكر هذا الاعتراف، ولا يتذكر أنه مثّل أمام القاضي لتصديق الاعتراف شرعاً، حيث أفاد بأنه أصيب إصابة بالغة جراء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، ودخل في غيبوبة. وطلب المدعى عليه السابع من القاضي النظر في طلب إطلاق سراحه المشروط، أسوة بباقي أفراد الخلية المفرج عنهم، وبرر ذلك بطول مدة حبسه التي تجاوزت عشر سنوات حسب قوله، مع مراعاة قيامه بتسليم نفسه طواعية للجهات الأمنية. وأكد القاضي أن مسألة إطلاق سراحه وبقية المدعى عليهم ستتم مراجعتها، وإذا رأى قضاة المحكمة أن التهم الموجهة ضده والاعترافات بسيطة فسيتم إطلاق سراحه، مشيراً إلى أن تسليم المتهم نفسه سيؤخذ بعين الاعتبار حال النطق بالحكم، وليس له تأثير في إطلاق السراح المشروط. ويتهم أعضاء الخلية 86 بالتخطيط والتجنيد للقيام بأعمال إرهابية في المملكة، وإثارة الفوضى والتخريب والإضرار بالمصالح العامة، وإثارة الفتنة والإخلال بالطمأنينة العامة، والتآمر في اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أي بي كورب»، وشركة بتروليوم سنتر، ومجمع الواحة السكني، في محافظة الخبر بقوة السلاح، وتفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام، والشروع في تفجير مقر قوات الطوارئ الخاصة، وقتل المستأمنين عمداً وعدواناً. وفي جلسة أخرى، مثّل المدعى عليه الرابع من خلية ال22 مقدماً أجوبة تفصيلية مكتوبة عما وجه له من تهم قدمها لناظر القضية، وقدم أيضاً رداً على الاعترافات المصدقة شرعاً . يذكر أن الخلية 22 تضم في عضويتها 21 سعودياً، ومتهماً بحرينياً، ومن أبرز التهم التي وجهها المدعي العام لأعضاء الخلية اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، ودعم وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، والاستعداد لتنفيذ أعمال إرهابية. وفي جلسة ثالثة، تقدم المدعى عليه التاسع من الخلية 41 بدفوعه مكتوبة عن التهم التي وجهها له المدعى العام، وعند سؤاله عن اعترافاته المصدقة شرعاً، قال المدعى عليه إن الصحيح من تلك الاعترافات كان الذهاب لليمن بطريقة غير رسمية، والباقي أنكره جملة وتفصيلاً. الجدير بالذكر أن الخلية 41 تتكون من 38 متهماً سعودياً، بالإضافة إلى قطري، ويمني، وأفغاني، أسسوا خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت.