قال الجيش اللبناني ومصدر أمني اليوم الجمعة إن مقتل إعلامي مؤيد للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان يوم الأربعاء حدث نتيجة خلاف مع زوجته لا بدافع سياسي كما ذكرت تقارير في وقت سابق. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن مسلحين قتلوا بوابل من الرصاص محمد ضرار جمو وهو معلق في وسائل الإعلام الحكومية السورية وكثيراً ما ظهر في قنوات تلفزيونية عربية للدفاع عن الأسد. وقتل جمو بمنزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان. وعلى الفور أصبح مقاتلو المعارضة السورية على رأس قائمة المشتبه بهم. وأعلن الجيش اللبناني أن قتلة جمو محتجزون وتم ضبط أسلحتهم وأن الأدلة تشير حتى الآن إلى زوجة القتيل لا المعارضة السورية. وقال الجيش في بيان "على اثر جريمة مقتل الناشط السوري محمد ضرار جمو في محلة الصرفند… باشرت مديرية المخابرات تحرياتها وتوصلت إلى تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم وضبط السلاح المستخدم في الجريمة وقد تبين من التحقيق الأولى أن لا دوافع سياسية وراء الحادث وتستمر المديرية في تحرياتها لكشف كافة الملابسات المتعلقة بالموضوع." وأبلغ مصدر أمني رويترز أن السلطات تعتقد أن زوجة جمو هي التي دبرت مقتله بسبب خيانته المزعومة لها. وكانت زوجة جمو موجودة معه وقت إطلاق الرصاص عليه لكنها لم تصب. ويكافح لبنان الذي استمرت حربه الأهلية 15 عاماً، وانتهت عام 1990 للبقاء على هامش الصراع في سوريا. لكن تفجيرات السيارات الملغومة والاشتباكات بين جماعات مؤيدة لطرفي الصراع السوري أصبحت شائعة. ويبلغ جمو من العمر 48 عاماً وهو سوري كردي عاش في بلدة الصرفند اللبنانية لعشرين عاما وكان يظهر بصورة متكررة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التابعة لحزب الله. وحدث مقتل جمو في منطقة شيعية بها تواجد أمني كبير لمقاتلي حزب الله الموالي للأسد. بيروت | رويترز