لم أكن أعلم بما حصل، حيث كنتُ أجلس مع عائلتي، قبل أذان المغرب، حتى وردني عديد من الرسائل عبر الجوال، وبرنامج «واتساب» تفيد بتعرّض حسابي في «تويتر» لعملية «هكر»، ولم يأتِ في بالي أنه «مقلب». هكذا بدأ الكاتب الشاب باسل الثنيان حديثه ل «الشرق» بعد بقاء حسابه لأكثر من ساعتين ونصف تحت سيطرة أحد ال (هكر)، الأمر الذي أثار انزعاجه، حيث قال: «حاولت الدخول أكثر من مرة، وباءت محاولاتي بالفشل، لرفض اسم الحساب والرقم السري، ما اضطرني للدخول باسم والدتي للتأكد»، وأضاف: « قام ال (هكر) بتغيير صورتي الشخصية، ووضع شكل (جمجمة)، وبدأ بالتغريد مسيئاً لي قائلاً قمت بتهكير الحساب لأن باسل «بزر»، ولا يستحق الظهور على الشاشة»، وأردف: ذلك «لعيون بدر» .. ولا أعلم من يكون «بدر ؟ بالضبط ؟». وعن الهدف الذي يتوقعه من هذا الفعل، أشار الثنيان إلى أن من قام بذلك لا يتعدى تفكيره الأطفال، ولا يوجد لديه هدف، متسائلاً عن الخطأ الذي بدر منه حتى يحاسب بهذا الاسلوب. وفي سؤاله عن كيفية وصول الهكر إلى حسابه، واستطاع اختراقه بسهولة، أجاب: «قبل مدة بسيطة قمت بنشر بريدي الإلكتروني بغرض التواصل، ولم يتعد ذلك ساعةً كاملة، حتى قمت بحذفه لكثرة التحذيرات التي وردتني، وأتوقع أن هذا هو السبب الرئيسي». واستكمل: «تواصلت مع الأشخاص الذين لهم خبرة في استعادة الحسابات، لكن فوجئت بتبرع شخص آخر له نفس الخبرة بإعادة حسابي، حيث تواصل معي على هاتفي، وأعطاني الرقم السري». واختتم حديثه، بتوجيه رسالتين قائلاً فيها: «أقول لمن هكّر حسابي، إن ما يمتلكه يعتبر موهبة، ويجدر به استخدامها في الدفاع عن الخير» وأضاف: « أما رسالتي الثانية فأوجهها لمن أساء لي بعد ما حدث، حيث أقول له، إننا لم نصل لهذه المرحلة، حتى ندعو على غيرنا بالموت وغيره من الألفاظ التي لا تليق».