يقيم نادي السعوديات في مدينة ملبورن الأسترالية فطوراً جماعياً كلّ أحد من شهر رمضان، حيث تجتمع 150 مبتعثة أو مرافقة لمبتعث في مطعم يقمن بحجزه بالكامل لهذا الغرض، و تقول رئيس النادي بالنيابة مي الصائب و هي طالبة تحضر الدكتوراة في تخصص «المناعة» نقيم كثيراً من الفعاليات في رمضان مثل حلقات للتباحث حول موضوع معين، كما تشتمل الفعاليات على أنشطة أخرى كجلسات تحفيظ القرآن ومسابقة التصوير الرمضاني، ونقيم في العيد حفلات تستمر ثلاثة أيام تخصص إحداها للنساء فقط و الأخرى للأطفال فقط. وأوضحت المبتعثة نادين المدني أن مبتعثات سعوديات في مدينة ملبورن الأسترالية يمتهنَّ إعداد الوجبات الرمضانية للمبتعثين غير المتزوجين وبيعها لهم مقابل 500 دولار تمثل قيمة الوجبات طوال شهر الصيام. وأشارت إلى أن بعضهم يطهو طعامه بنفسه لكن غالبية المبتعثين لا يجيدون الطبخ، لذلك كان اللجوء لهذا الحل. وتقول المدني إنها تعد الفطور الرمضاني خلال يوم إجازتها حيث تجهز كمية تكفي أسبوعاً، حيث يكون النهار قصيراً و الدوام طويلاً، و أحياناً تفطر نادين و زوجها في أحد المطاعم العربية و التي تعد فطوراً للصائمين، واصفة نفسها بالطباخة و لكن ليست الماهرة جداً، حيث تُعد الكبسة و الأرز البخاري والمعجنات و الفول و الصواني، و تضيف المدني « نفتقد روحانية الصيام في السعودية، غير أن عديداً من المساجد هنا تقيم صلاة التراويح» و عن التساؤلات التي يتعرضون لها حول الصيام من قبل زملائهم و زميلاتهم في الجامعة توضح «بشكل عام الجميع هنا يحترم اختلاف الثقافات و عادات وتقاليد الغير، وبعضهم يسألنا ألا تعرضون أنفسكم للموت من شدة الجوع والعطش؟ و نحن نحاول الشرح بإجابات مبسطة» و تشير نادين إلى أن أكثر ما يزعجها في موضوع الصيام في أستراليا اختلاف إثبات هلال رمضان وهلال العيد بين الجماعات الإسلامية المختلفة ما يقسم المسلمين إلى فئات بعضها يصوم في يوم و بعضها الآخر يصوم في اليوم التالي وكذلك الأمر مع يوم العيد. أبناء المبتعثات حضروا مع أمهاتهم