الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أرجع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ضعف الأمن في بعض البلاد إلى تعطيلها شرع الله ووجود الأحزاب المختلفة التي تسببت في تفريق الأمة. وقال إن العالم الإسلامي يئن تحت وطأة التحزب والانقسام، و»لنا عبرة فيما يحدث في بعض بلدان العالم الإسلامي الحاضر من فتن وانقلابات تسببت في الذل والهوان لهذه الأمة وقضت على ثرواتها وقوتها وفرقت أبناءها». جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى 22 للجنة الدعوة في إفريقيا، الذي يقام تحت عنوان «وحدة الصف وأثره في استقرار المجتمعات»، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأكد دور وحدة الصف واجتماع الكلمة والاستقرار في عز الأمة وانتظام حياتها وشؤونها في دنياها وآخرتها، موضحاً أن الاستقرار لا يتم إلا بالأمن، الذي يكون سبيلاً لتحقيق شريعة الله، وبيَّن أن شريعة الإسلام جاءت بحفظ الضروريات الخمس، ونوه بأن الحدود والقصاص سبب في استقرار الأمن. وأضاف سماحته» اشتهرت هذه البلاد بنعمة الأمن والاستقرار لأنها تحقق شرع الله، وتقيم حدوده، لذا تجد الأمن والاستقرار» وأضاف «وفقنا الله بقيادة حكيمة عادلة جنبتها الوقوع في التحزبات والصراعات السياسية بحكمة وبصيرة والحرص على مصالح الأمة». من جهته، أشار مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد إلى أن القارة الإفريقية ليست كما يعتقد البعض منسية، وقال هذه اللقاءات شاهد على عدم نسيانها، منوهاً بأن الملتقى الذي بدأت فعالياته في الرياض ستتبعه مناشط وفعاليات أخرى في المدينةالمنورة ومكة المكرمة. وبيَّن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أثيوبيا -خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- الشيخ خيار شيخ محمد آمان أحمد دور المملكة البارز تجاه إفريقيا والمتمثل في نشر الإسلام والخير في إفريقيا ودعم قضاياها الإسلامية. وكشف آمان أحمد عن دور اللجنة والدور الذي تقوم به في إفريقيا لأكثر من عشرين عاماً. وقال مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إن وحدة الصف في أي بلد مسلم ينبغي أن تنطلق من نصوص القرآن والسنة وما كان عليه سلف الأمة وعلماؤها، وإن المنطلقات الحقيقية والمعايير الشرعية التي يمكن أن نستلهم منها وحدة الصف وتكون آثارها على النفوس والحياة بكل أشكالها هي في دين الله عز وجل، وفي عقيدة التوحيد.