للوهلة الأولى .. تبدو الفوضى مسيطرة على منطقة البلد في جدة قبل ساعة من الإفطار. لكن المتأمل للمشهد يجد أن التعود على منطق التعامل مع الزحام يهون من أثر الزحام الحاصل والاختناقات المرورية، كما يجعل كل متسوق واعياً بما يسعى لشرائه، دون لبس أي تشويش. عدسة «الشرق» رصدت حركة نشطة ومتداخلة قبل ساعة من الإفطار .. حيث تنتشر في منطقة البلد البسطات العشوائية التي تبيع بضائع مقلدة أو منتجات عشبية لا يعلم أحد تأثيرها الصحي. كما تعج المنطقة ببسطات أخرى تبيع الخضراوات والفواكه والعطور ومعمول البخور الرمضاني، وعصائر السوبيا وكثير من الأغراض المنزلية والسلع الرمضانية. وفي غضون هذا المشهد المزدحم، لا يخلو الأمر من متسولين ينتشرون في أرجاء السوق، بعضهم يدعي المرض، وآخرون مصابون بعاهات يستعطفون الصائمين متخذين من شهر الصيام فرصة لإحسان ذوي القلوب الرحيمة. ويبقى المشهد متكاملاً، صحيح أنه أقل تحضراً، ولكنه متداخل على نحو يثير التساؤل: كيف تتداخل هذه التفاصيل معاً إلى هذا الحد؟ بسطات عشوائية تبيع منتجات مقلدة عامل يصلح بسطته الخشبية قبل ساعة من أذان المغرب زحام المتسوقين والمعتمرين والمتسولين في شارع الملك عبدالعزيز طابور أمام محل لبيع الفول والسمبوسة في منطقة البلد (تصوير مروان العريشي)