الرياض – عبدالرحمن الأنصاري لم نلمس فروقاً واضحة في الأسعار .. ونناشد بالترشيد ارتبط شهر الصيام في الأذهان بالإسراف الشديد، على الرغم من أن المقصود منه هو العكس تماماً. وفي غمار الإقبال الكثيف من المتسوقين على المتاجر الكبرى، والسباق على اقنتاص الفرص من قبل تلك المتاجر، وما تطلقه من عروض مغرية، مازال هناك من يؤمن بأهمية الاقتصاد في النفقات وعدم المبالغة أو الإسراف في التبضع وتكديس المأكولات التي قد لا تكون هناك حاجة مُلِّحة لها. ويندر أن تقل قيمة فاتورة المتسوق العادي عن 2500 ريال، لكنها تصل في حالات أخرى إلى ستة آلاف ريال. وأصبح من الطبيعي قبل حلول شهر رمضان، ومع أيامه الأولى، أن تشاهد المتسوقين تكتظ بهم ممرات المتاجر والأسواق ويتكدسون عند الكاشيرات، في طوابير طويلة قد تستغرق ساعات حتى تنفض. ووفقاً لمن التقتهم «الشرق»، بدت عادات التسوق متباينة نوعاً ما، بين المتسوقين. فإبراهيم آل سبيت يقول إنه يستعد لشهر رمضان بتخصيص ميزانية لتلبية طلبات البيت من «المقاضي» الخاصة بالشهر تتراوح بين 3000 و 3500 ريال. وبيّن أن هناك تفاوتاً في الأسعار من سنة إلى أخرى حيث ترتفع في كل سنة مقارنة بالتي قبلها، منتقدا ظاهرة شراء كميات من البضائع تفوق حاجة البيت. من جانبه يرى أسامة تاج السر، أن رمضان شهر الخير ويأتي ببركته وأنه أتى إلى السوق لشراء جميع مستلزمات رمضان. مشيرا إلى أن الميزانية التي يعدها لشهر رمضان غالباً ما تكون مفتوحة وعلى حسب الحاجة وهي مابين ال 2500 إلى 3000 ريال. وفسّر ظاهرة شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة قبل رمضان بأنه لا يعود إلى خلو البيت من السلع، ولكن لأن هناك منتجات خاصة بشهر رمضان دائما ما تنزل إلى الأسواق في آخر أسبوع من شهر شعبان. وأشار إلى أن التنافس بين الأسواق والعروض المقدمة منهم ساهمت بشكل كبير في تخفيض البضائع هذا الموسم، واعتبر الأسعار حاليا أفضل من الأيام الاعتيادية، مؤكدا أنه لا يلاحظ تفاوتا كبيرا بين الأسعار من عام لآخر. ولا يرى ناصر صالح، اختلافاً كبيراً بين عادات التسوق في رمضان وبينها في الشهور الأخرى. وإن كانت تزيد بعض الشيء في رمضان ما يجعل ميزانية هذا الشهر تصل إلى 5000 ريال، مؤكداً أنه يفضل التسوق الأسبوعي عوضاً عن تكديس البضائع بشكل يعرِّضها للتلف. وقال إن كثيراً من البضائع تقل أسعارها عن سائر أيام السنة، لكنه بصفة عامة لا يلاحظ تفاوتاً كبير في الأسعار من عام لآخر، إلا فيما يخص أسعار الأرز التي يرى أنها تشهد ارتفاعاً مستمراً. وقال إن الأرز واللحوم تُعد هي الطبق الأساسي الذي يتم استهلاكه بشكل كبير. من جانبه، يرى عبد الرازق حامد، أن شهر رمضان شهر عبادة وليس شهر أكل ومن المفترض التركيز على إقامة الشعائر بدلاً من الانشغال بالمأكولات والمشروبات، مشيراً إلى أنه يتسوق بشكل طبيعي لكن في شهر رمضان تزيد بعض المنتجات على قائمة مشترياته، حيث جرت العادة على استهلاكها في شهر رمضان فقط. وقال إن ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق المحلية، يحتم على المتسوق أن يقلل من البضائع بما يناسب دخله الشهري، مبيناً أنه لا يضع في مخيلته ميزانية محددة للتسوق، ولكنها في الغالب لا تزيد على خمسة آلاف ريال. .. وآخر يدعو لعدم المبالغة في التسوق وتكديس السلع أحد المتسوقين لا يرى فرقاً كبيراً في الأسعار