الطائف – ماجد الشربي ريع التبرعات يزيد على ثلاثين مليوناً.. والأوقاف تتعهد ب «توسعة شاملة» أقدم مساجد الطائف.. مهجع لنوم العمالة.. وسجاد مضى عليه عشرون عاماً مئذنة مسجد عبدالله بن عباس (الشرق) يعدُّ مسجد عبدالله بن عباس، أحد أشهر وأقدم المباني الإسلامية في محافظة الطائف، إذ يعود تاريخه إلى سيدنا عبدالله بن عباس، وهو مجاور للمنطقة المركزية من السوق. إلا أنه مع الأسف – بحسب شهادات بعض المواطنين – تحول إلى مهجع لنوم العمالة ومرتادي السوق، كما أنه لا يحظى بأي رعاية أو صيانة، والسجاد مضى عليه عشرون عاماً، والمصلون يتحاشون السجود عليه، فيما يشير مصلون وسكان في المنطقة إلى أن المسجد أصبح مأوى لشريحة كبيرة من المرضى النفسيين المرفوضين اجتماعياً. وفي ظل اتهامات المواطنين بعدم وجود رعاية واهتمام رسمي بالمسجد، وأن الأموال الموقوفة له من المحسنين لا يستفاد منها في صيانته والمحافظة على نظافته وجهوزيته، يؤكد مسؤولون في الأوقاف أن المسجد رغم أنه يعاني من تردي أوضاع الصيانة والنظافة، إلا أن ريعه السنوي من الأوقاف له يبلغ أكثر من ثلاثين مليون ريال، وأن هناك خطة شاملة للعناية بالمسجد من خلال مشروع توسعة تم تصميمه وفق أفضل المقاييس. وكان مواطنون قد عبروا عن استيائهم مؤخراً بعد بث إحدى الفضائيات تقريراً تليفزيونياً يوضح أن المسجد يجد كل الاهتمام والعناية، ناقلاً صورة غير صحيحة عن حال المسجد، ودلس الحقائق بحسب وصفهم. مشيرين إلى أن الفضائية روجت إلى أن المسجد نظيف ويتم تجديده بصورة منتظمة والسجاد نظيف، بل إنه من أفضل الأنواع. وطالب المواطنون والمصلون القائمون على المسجد بضرورة تصحيح الصورة المغلوطة التي روجتها الفضائية في تقريرها، وهو الأمر الذي نقلته «الشرق» إلى مدير إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز المدرع حول مصير مدخولات المسجد، حيث أكد أن جميع ما يعود للمسجد من أموال مؤمن عليها، وهناك حارس قضائي معني بها، مضيفاً أن هناك مشروعاً لتوسعة المسجد تم تصميمه ووضع لمساته وفقاً لأفضل التصاميم العالمية. وذكر مسؤول في المسجد ل «الشرق» أن السجاد الموجود الآن تجاوز عمره العشرين عاماً، وتحول إلى وضع قذر يتحاشى كثير من المصلين السجود عليه مباشرة. وفي أجزاء عديدة تجد تآكلاً للسجاد. فيما قال المواطن خالد الزيد إنه لا توجد في المسجد صيانة ولا مؤسسة تعمل على الاهتمام بالمسجد، مشيراً إلى أن جميع أعمال الصيانة تقوم على هبات يمنحها بعض عمال الصيانة وعمال متطوعين بنظافة المسجد بعد صلاة المغرب، وهو الأمر الذي أكده لنا أحد الأئمة المعتمدين في المسجد تحتفظ «الشرق» باسمه. من جانبه، يقول خالد بازيد إن المسجد يشهد وجوداً على مدار العام من أهالي الطائف وقد لاحظنا خلال العامين الأخيرين حالة من الفوضى بتراكم الحديد جهة القبلة بشكل يسيء للمسجد، كما أن الباب مفتوح لكل مَنْ أراد إدخال حاملات المصاحف التي يؤدي تكدسها بطريقة غريبة إلى تعطيل الصفوف الأمامية.