دفع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية 2818 فرداً إلى برامج التدريب في تخصصات الإطفاء والإنقاذ والقيادة وتشغيل الآليات والإنقاذ المائي، وذلك في حفل تخرج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني مساء أمس الثلاثاء. واستعرض الخريجون أمامه قدراتهم في استخدام الحبال في النزول من المباني العالية وإنقاذ المحتجزين فيها، كما قدم فريق من الخريجين عرضاً لمهارات إنقاذ المحتجزين والمحاصرين باستخدام أحدث الآليات والمعدات، وكذلك مهارات إخماد الحرائق على مختلف أنواعها باستخدام المياه والمواد الرغوية والمساحيق، وحوادث التلوث الكيميائي وعمليات الإنقاذ المائي في حوادث السيول والآبار. وقال الفريق سعد بن عبدالله التويجري إن الاحتفال بتخريج هذا العدد الكبير من رجال الدفاع المدني لا ينفصل عن منظومة التطور التي يشهدها الدفاع المدني في هذا العهد الزاهر، من حيث القوى البشرية أو الآليات أو المنشآت والبنى التحتية التدريبية المجهزة بأحدث تقنيات وأنظمة التدريب العسكري والفني والتدريب التخصصي. وأوضح التويجري أن النقلة التي تحققت في قدرات الدفاع المدني التي تتجلى دلائلها في اتساع مظلة خدماته لتغطي جميع مناطق المملكة من خلال 13 مديرية و95 إدارة و546 مركزاً للدفاع المدني، وخمس قوات للطوارئ، كما تتجلى في امتلاك الدفاع المدني لأحدث الآليات التي تدعم القوى البشرية المؤهلة علمياً وعملياً لأداء مهامها في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه، مؤكداً أن هذا العدد الكبير من الخريجين الشباب يدعم توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني من خلال إفتتاح 197 مركزاً تم اعتمادها في ميزانية هذا العام بنسبة زيادة قدرها 36 % من إجمالي مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة. وأشار الفريق التويجري إلى أن برامج التدريب والتأهيل بالدفاع المدني بنيت على أسس علمية، ووفق معايير مهنية لتلبية احتياجات الوحدات والفرق الميدانية، ودعم الخطط المستقبلية للتعامل مع كافة المستجدات والمتغيرات في نوعية مهام الدفاع المدني، وشملت برامج للابتعاث والتأهيل في كبريات الجامعات والمعاهد، وإتاحة الفرصة لرجال الدفاع المدني للحصول على أعلى الشهادات العلمية في التخصصات التي تدعم برامج التطوير والتحديث مثل هندسة الإطفاء والسلامة والتخطيط والعلوم الطبيعية بتخصصاتها الدقيقة ونظم المعلومات. وعبر الطالب العسكري عبدالله محمد الجعيد نيابة عن الخريجين عن شكره وتقديره لرعاية وزير الداخلية، وتشريفه لحفل تخرجهم، مؤكداً أن ذلك يمثل حافزاً لهم لبذل كل الجهد والتفاني في أداء الواجب، والإفادة مما حصلوا عليه من تدريب في أداء مهامهم في حماية مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه. معبرين عن شكرهم لقيادات الدفاع المدني لحرصها على توفير البنية المحفزة لنجاح الدورات التدريبية والتأهيلية بالدفاع المدني. وأثناء انطلاق طابور العرض العسكري ردد الخريجون قسم الولاء والطاعة الذي تلاه مدير شعبة شؤون المتدربين المقدم عبدالله العود، وأعلنت النتيجة العامة للدورة وأسماء أوائل الخريجين والمتفوقين في تطبيقات الإنقاذ والإطفاء والانضباط العسكري وقيادة وتشغيل الآليات. واختتم الحفل بتقديم مدير عام الدفاع المدني الفريق التويجري هدية تذكارية لراعي الحفل تخليداً لهذه المناسبة وتعبيراً عن تقدير رجال الدفاع المدني لرعايته وتشريفه للحفل. يذكر أن هذه الدفعة البالغة 2818 فردا تمثل الدفعة الأخيرة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين للمديرية العامة لدفاع المدني والبالغ 6172 فرداً وتعتزم المديرية إسناد العمل للخريجين للعمل في 197 مركزا أمر بها وزير الداخلية على مستوى المملكة. الخريجون يحملون أعلام تخصصاتهم في الحفل (تصوير: أحمد جابر)