قال مصدر سوري مطلع ل «الشرق» إن السلطات السورية أقدمت على تصفية القيادي في هيئة التنسيق الوطنية، الدكتور عبدالعزيز الخير، ورفيقيه، مشيراً إلى معلومات شبه مؤكدة تفيد بأن الخير اختُطِفَ من قِبَل حاجز للمخابرات الجوية على طريق مطار دمشق الدولي في العشرين من سبتمبر الماضي أثناء عودته من الصين ليجري تسليمه بعد ذلك إلى إحدى المنظمات الإرهابية المتعاملة من أجهزة الاستخبارات السورية لتقوم بتصفيته. وبحسب المصدر، وهو معتقل سابق مع الخير، فإن التسريبات التي حصل عليها تفيد بأن الخير اعتُقِلَ في البداية على أرضية خلافات بين أجهزة الأمن السورية حول تقييم الأوضاع الأمنية وسط حالة من الفوضى وصراعات بين مراكز القوى. وأضاف المصدر أن المخابرات الجوية، التي تصنف الأكثر دموية بين الأجهزة الأمنية السورية، قررت تصفية الخير بهذه الطريقة لأسباب تتعلق بالحفاظ على التماسك الطائفي ومنعاً لبروز شخصيات وطنية مقبولة في صفوف الطائفة العلوية، وأيضاً بسبب العداء التاريخي بين عائلة الأسد وعائلة الخير في مدينة القرداحة، إذ سبق لحافظ الأسد أن أقدم على تصفية أحد الشعراء من آل الخير بسبب قصيدة تناول فيها النظام إبان صراعه مع الإسلاميين. ورجح المصدر أن يكون الخير قُتِلَ هو ورفيقيه، واعتبر أن إنكار السلطات السورية لحادثة الاعتقال رغم المطالبات الدولية حتى من أصدقاء النظام وخاصة روسيا بالإفراج عن الخير تأتي في سياق محاولات الخروج من المأزق السياسي الذي وُضِعَت فيه بسبب الممارسات الإجرامية لأجهزة الأمن السورية عموماً والاستخبارات الجوية خصوصاً. ميدانياً، قال الناطق باسم القنيطرة وريفها، عمر الجولاني، ل «الشرق» إن اشتباكات بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر اندلعت على دوار خان أرنبة إثر محاولة حاجز للجيش النظامي اعتقال مدني، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحاجز لتباشر بعد ذلك قوات النظام قصف المدينة بالمدفعية والدبابات ومن ثم اقتحمتها عناصر من شبيحة اللجان الشعبية من قريتي حضر وحرفا، وأحرقت 5 منازل ونهبت المحلات التجارية واعتقلت 10 موظفين من مديرية الزراعة لاستخدامهم دروعا بشرية، كما نصبت حواجز على معظم طرق محافظة القنيطرة وصادرت عدداً من سيارات المدنيين، فيما لوحظ انتشار القناصة على مستشفى أباظة والأبنية الحكومية في المحافظة.