قال الناطق الإعلامي باسم القنيطرة وريفها، عمر الجولاني، ل «الشرق» إن كتائب الجيش السوري الحر سيطرت لأول مرة على معبرٍ على الشريط الحدودي في الجولان، وذلك في القحطانية بمنطقة القنيطرة القديمة المدمَّرة بعد مهاجمتها قوات النظام فيها. وأكد عمر الجولاني أن قذيفتي هاون سقطتا داخل الجولان المحتل في الطرف الإسرائيلي ما تسبب في حالة ذعر جعلت سلطات الاحتلال تعلن إخلاء المزارعين من منطقة الشريط الحدودي. وأفاد الجولاني بأن الجيش الحر ضرب رتلاً عسكرياً متجهاً إلى القنيطرة ما بين خان أرنبة ومدينة البعث ودمر ثلاث دبابات تابعة لقوات النظام، فيما ردت هذه الأخيرة بقصف مدفعي عنيف على بلدات بيرعجم وبيت جن وجباتا. ونوّه إلى أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي كثف طلعاته الجوية فوق المنطقة إثر هذه التطورات الميدانية، معتبراً أن ما جرى أمس يعكس مستوى التنسيق بين قوات النظام وإسرائيل إذ ما زالت إسرائيل تصمت عن خرق النظام لاتفاقية الهدنة وفصل القوات الموقَّعة عام 1974، التي تمنع تحريك الأسلحة الثقيلة على الحدود بين الجانبين. وفي ريف حمص، قال الناشط صهيب العلي ل «الشرق» إن قوات النظام حاولت أمس اقتحام بلدة الدارة الكبيرة التي تقع على طريق حمص- طرطوس تحت قصف مدفعي عنيف، لكن كتائب الجيش الحر تصدت لها، فيما قامت عناصر من الجيش الحر بنسف حاجز شمسين على طريق القصير- دمشق ما أسفر عن إعطاب دبابتين ومقتل عشرة عناصر من أفراد الحاجز وأسر أربعة آخرين. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر أخرى عن عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لجنود حزب الله في القصير بسيارة مفخخة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير منهم، وفرار الباقين.