عد أكاديمي اقتصادي الصناعات التحويلية والصناعات الثانوية نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي كونها منتجات للاستهلاك النهائي كحفائظ الأطفال أو منتجات وسيطة مثل عبوات المياه والألبان من الصناعات الناجحة في ظل توفر المواد الخام والطاقة محلياً. وأوضح الدكتور علي الدقاق أن الاستفادة من الميزة النسبية في البتر وكيماويات من خلال شركة تكوين تقوم على إحلال منتجات استهلاكية ووسيطة مكان المستوردة، عوضاً عن تصدير منتجات البتر وكيماويات على شكل منتجات خام، يتم تصنيعها لإنتاج منتجات نهائية أو وسيطة قائمة، وبالتالي نحقق قيمة مضافة على أرض الوطن، لافتاً إلى أن الصناعة هي رهان السعودية للسنوات المقبلة، ما يعني الاستخدام الأمثل للميزة النسبية في البتروكيماويات والتوسع في الصناعات التحويلية والثانوية المتطورة سواء للسوق المحلي أوالتصديرللخارج لتحقيق ميزة نسبية متسلسلة من النفط فالبتروكيماويات ثم إلى ما بعد البتروكيماويات. وأضاف الدقاق أن الصناعة التحويلية والثانوية هي أحد الحلول لمشكلة البطالة والاستغلال الأمثل للموارد وتوليد الدخول الناتجة عن التوظيف، وبالتالي تسريع عجلة التنمية بتوالي الاستهلاك والاستثمار بتنويع مصادرالدخل من منتجات غير نفطية، إضافة إلى تنويع مصادرالدخل بالتقليل من تصدير النفط والمنتجات البتروكيماوية الخام ما يعني توفير وزيادة احتياطي العملة الصعبة مع التصدير، مؤكداً أن مثل هذه المشاريع تعد دعماً للدورة الاقتصادية الحقيقية والاقتصاد الإنتاجي الحقيقي، كون حجم الاستثمارات وحجم الإنتاج ونسبة الصادرات من منتجات الصناعات التحويلية والثانوية مهمة للتنمية الوطنية.