سجل المؤشر العقاري في الأحساء خلال الشهر الحالي تراجعا ملحوظا في المبيعات مع انخفاض أسعار الأراضي البيضاء في بعض المخططات تجاوز 30%، وأرجع عدد من العقاريين ذلك التراجع إلى عدة أسباب منها دخول فترة الصيف التي عادة ما تشهد تراجعاً في نسبة المبيعات، ووفرة الأراضي بعد طرح عدد من المخططات الجديدة، وتراجع البعض عن قرار الشراء بانتظار قرارات وزارة الإسكان. وأوضح العقاري نبيل بن إبراهيم الفوزان أن الفترة الحالية التي تتزامن مع دخول فصل الصيف وقرب شهر رمضان عادة ما تشهد تراجعا في عدد الصفقات العقارية التي تتم في المنطقة. وأشار إلى أن وفرة الأراضي بعد طرح عدد من المخططات مثل الربوة، النخيل، إشبيليا، النسيم2، ساهمت بشكل كبير في خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 30%؛ حيث انخفض سعر المتر المربع في بعض المخططات من 700 ريال إلى 500 ريال، مع انخفاض في نسبة المبيعات 45%، وتوقع الفوزان أن يستعيد سوق العقار وضعه الطبيعي بعد انقضاء إجازة عيد الفطر خصوصا مع توجه عدد من المطورين العقاريين لطرح بعض المخططات مثل الريان، النسيم3، والانتهاء من مشكلة بعض المساهمات المتعثرة مثل مساهمة البدرية، وتوجه عدد من المطورين العقاريين نحو سوق العقار في الأحساء. من جهته، أكد العقاري إبراهيم الدوسري أن وفرة الأراضي في الأحساء التي شهدت خلال السنوات الأخيرة طرح عدد من المخططات التجارية، والقرارات التي صدرت أخيرا من قبل وزارة الإسكان ساهمت في تراجع الطلب على الأراضي البيضاء الأمر الذي أدى إلى انخفاض في الأسعار بنسبة لا تقل عن 25% مع تراجع في نسبة المبيعات، وقال: «ينتظر أن تشهد أسواق العقار خلال الفترة المقبلة استقرارا في الأسعار خصوصا مع بدء وزارة الإسكان تنفيذ مشاريعها والخاصة بمنح المواطن أرضا مطورة عند حصوله على القرض، وطرح عدد من المخططات المطورة؛ حيث بدأت أمانة الأحساء في تطوير عدد من المخططات الحكومية التي ستساهم في توفير عدد كافٍ من الأراضي يتناسب مع حاجة المواطنين».