كلما شاهدت هدف الأسطورة ماجد عبدالله في نهائي كأس الملك أمام الهلال «1407» أقول لنفسي هذا الهدف شبيه بلوحة «الجيوكاندا» أو «الموناليزا» تشاهدها من كذا اتجاه وتكتشف أن لها أبعاداً وأشكالاً مختلفة رائعة بروعة رسامها .. هدف ماجد من هذه النوعية حيث تشاهده من زوايا مختلفة وبطرق متعددة وكل يوم تكتشف فيه قدرة عجيبة وطاقة مهولة، من الصعب أن نجد لها تفسيراً منطقياً في عالم كرة القدم .. هذه المرة شاهدته من البداية ومن زاوية النجم الخلوق والفنان صانع اللعب الأول الذي مر على كرتنا «يوسف خميس» هذا النجم الذي ظلم ولم يأخذ حقه وربما لن تجدوا من ينصفه سوى الأسطورة ماجد … كلنا نتعجب وننبهر من قدرة ماجد على الارتقاء وتسجيل ذلك الهدف التاريخي «الأعجوبة» الذي لن يتكرر وهذا أمر محسوم ومنته .. ولكننا لم نلق نظرة للوراء لنرى من خلف ذلك الهدف من نفذ ذلك «الفاول» الرهيب من تلك المنطقة البعيدة وبتلك الدقة المتناهية .. من يملك هذا الحس وهذه الكيمياء مع ماجد ليطلق كرة كانت أشبه باللحن الذي أطربنا به ماجد في مرمى الدايل .. هذا ليس كلاماً للاستهلاك أو للثناء بل هو حقيقة حجبها عنا روعة هدف ماجد وارتقاؤه الساحر .. يوسف خميس أو «شبح الملز» كما أطلق عليه الراحل المعلق العربي أكرم صالح أسطورة وتحفة فنية في وسط الميدان مع الأسف أهملناها ولم تجد من يعطيها حقها .. يوسف خميس لم يأخذ فرصته الكافية مع المنتخب ومع الأسف وأقولها إن فهد المصيبيح الخلوق والموهوب أيضاً جومل على حساب يوسف خميس! من الآخر لم تشهد ملاعبنا صانع لعب حقيقياً بمواصفات يوسف خميس .. ولعل هناك من لم يلحق على زمانه ولكن عودوا واسألوا وشاهدوا ثم احكموا .. لتعرفوا «شبح الملز» ..