حذََّرت رابطة العالم الإسلامي من خطر ما يحدث في سوريا على الأمة، ونبَّهت إلى خطورة الدوافع الطائفية البغيضة لدى نظامها الحاكم. وأدانت الرابطة، في بيانٍ لها أمس، تلقي نظام بشار الأسد دعماً طائفياً من إيران، ونددت بالتدخل العلني السافر لحزب الله اللبناني وفصائل طائفية مقاتلة من العراق وأخرى من المتمردين الحوثيين في اليمن لدعم الأسد. وأكدت الرابطة وجوب مناصرة شعب سوريا وإنقاذه من التآمر الطائفي المعلن، وأهابت في الوقت ذاته بقادة الأمة الإسلامية وبعلمائها وبمنظماتها الإسلامية أن يشدُّوا وثاق النصرة لهذا الشعب المنكوب، وأن يقدموا له العون الذي يحتاج إليه للدفاع عن نفسه، ودفع عدوان النظام وحلفائه الطائفيين عليه، وردع حزب الله وطرده من سوريا. وحمَّلت الرابطة إيران مسؤولية دخول قوات حزب الله إلى سوريا، وطالبتها بأن تكف عن تدخلاتها في سوريا وغيرها من البلدان العربية، وأن تسحب أذرعها الطائفية وفي مقدمتها حزب الله من الأراضي السورية، كما استنكرت الموقف الروسي من الأزمة، الذي عبر عنه وزير خارجية موسكو، سيرجي لافروف، بقوله إن بلاده تخشى أن يحكم أهل السنة سوريا. في سياقٍ متصل، أشاد بيان «العالم الإسلامي» بما سمَّاه «الرؤية الثاقبة لعلماء الأمة الثقات» مما يجري في سوريا وبمواقف الدول العربية والإسلامية التي دعت إلى مناصرة الشعب السوري ومساعدته للدفاع عن نفسه وإغاثة منكوبيه، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية .