حذرت رابطة العالم الإسلامي من خطر ما يحدث في سورية على الأمة، ونبهت إلى خطورة الدوافع الطائفية البغيضة لدى نظامها الحاكم. جاء ذلك في بيان للرابطة بشأن تصاعد الأحداث في سورية ومشاركة حزب الله وحلفائه في قتل الشعب السوري، وقال البيان إن رابطة العالم الإسلامي تابعت الأحداث في سورية منذ بدايتها، ومازالت تتابع فصول المشهد الدامي وصوره المريعة، وما يرتكبه النظام النصيري المارق بحق شعبها من أهوال وفظائع، لم يشهد تاريخ البشرية مثيلاً لها، ومارس سياسة الأرض المحروقة لإرعاب الناس وإجبارهم على إخلاء مدنهم، فشرد ما يزيد على ستة ملايين مواطن، يهيمون على وجوههم داخل سورية وخارجها في ظروف قاسية، وحاصر من بقي داخل المدن والقرى ومنع عنهم الغذاء والدواء تنكيلاً بهم. إن رابطة العالم الإسلامي حذرت في مرات عديدة من خطر ما يحدث في سورية على الأمة، ونبهت إلى خطورة الدوافع الطائفية البغيضة لدى نظامها الحاكم، الذي يتلقى دعماً طائفياً من إيران، وبتدخل علني سافر لحزب الله اللبناني، وفصائل طائفية مقاتلة من العراق وأخرى من المتمردين الحوثيين في اليمن الذين ذهبوا إلى سورية لدعم النظام الحاكم وقتال شعبها .واضاف البيان" الرابطة إذ تؤكد على وجوب مناصرة المسلمين شعب سورية، وإنقاذه من التآمر الطائفي المعلن، فإنها تهيب بقادة الأمة الإسلامية وبعلمائها وبمنظماتها الإسلامية أن يشدّوا وثاق النصرة لهذا الشعب المنكوب، وأن يقدموا له العون الذي يحتاج إليه للدفاع عن نفسه ودفع عدوان النظام وحلفائه الطائفيين عليه، وردع حزب الله وطرده من سورية: ( وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )" . إن رابطة العالم الإسلامي التي تمثل في مجالسها شعوب الأمة الإسلامية تحمِّل إيران مسؤولية دخول قوات الأحزاب الشيعية إلى سورية، وتطالبها باسم شعوب أمة الإسلام أن تكف عن تدخلاتها في شؤون سورية وغيرها من البلدان العربية، وأن تسحب أذرعها الطائفية وفي مقدمتها حزب الله من الأراضي السورية. لقد تابعت الرابطة مواقف الدول التي تقدم الدعم العسكري والسياسي لنظام سورية وفي مقدمتها روسيا الاتحادية التي تنقل بوارجها السلاح والخبراء العسكريين لدعمه، وإذ تعبر عن استنكارها واستنكار الشعوب الإسلامية للموقف الروسي، فإنها تعرب عن استغرابها الشديد وإدانتها لدعم روسيا التوجه الطائفي الشيعي في محاربة السوريين، وتشيد الرابطة بالرؤية الثاقبة لعلماء الأمة الثقات مما يجري في سورية وبمواقف الدول العربية والإسلامية التي دعت إلى مناصرة شعب سورية ومساعدته للدفاع عن نفسه وإغاثة منكوبيه وفي مقدمتها المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وتركيا.