أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، عن قلقه العميق إزاء أعمال التدمير والتخريب للمواقع الدينية ودور العبادة في سوريا، بما في ذلك الهجوم الأخير وتدمير ضريح الصحابي حجر بن عدي، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لترميمه. وأكد الموقف المبدئي ضد الهجمات وتدنيس الرموز الدينية وأماكن العبادة والأماكن المقدسة، موضحاً أن منظمة التعاون الإسلامي قد أيدت دائماً التسامح واحترام الرموز الدينية، وأدانت الهجمات وتدمير الأماكن المقدسة، وأماكن العبادة بما فيها المساجد والكنائس بأشد العبارات. من جهة أخرى، تستضيف المنظمة الاجتماع الثالث للخبراء الدوليين المعنيين بتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي 16/18 المتعلق بمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس ديني. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في جنيف خلال الفترة من 19 إلى 21 من يونيو الجاري، وذلك في إطار "مسار إسطنبول" الذي أطلقه في العاصمة واشنطن في يوليو 2011، كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، من أجل تنفيذ توافقي لنهج مناهضة التمييز والتعصب يجسده القرار رقم 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي رعته منظمة التعاون الإسلامي. وأكد أوغلي، الذي سيشارك في اجتماع جنيف، أهمية هذا الحدث للتوصل إلى فهم أفضل لوجهات النظر المختلفة والشواغل والاهتمامات التي تساور المجتمع الدولي. وتعزز "مسار إسطنبول" بفعاليات لاحقة نظمت في كل من واشنطن عام 2011، وولتون بارك في لندن عام 2012م. ويتوقع أن يركز الاجتماع الثالث بجنيف في مناقشاته بصراحة على الوصول إلى خطوات ملموسة في تنفيذ النقاط الخامسة والسادسة والثامنة من القرار 16/18، والخاصة بمكافحة التعصب، بما في ذلك الدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز والعداوة، إضافة إلى اعتماد تدابير لتجريم التحريض على العنف على أساس الدين أو المعتقد، فضلا عن الحوار بين الأديان والثقافات على المستويات المحلية والوطنية والدولية، التي يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في مكافحة الكراهية الدينية والتحريض على العنف. الشرق | جدة