يعقد في واشنطن اليوم اجتماع، بدعوة من وزارة الخارجية الأميركية وبمشاركة منظمة التعاون الإسلامي ل «عملية اسطنبول لمكافحة التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد»، للبحث في تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان الرقم 16/18، من خلال التركيز على الجوانب القانونية. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ل «الحياة» أن من شأن الاجتماع اعتماد نهجٍ بديل وتوافقي تجاه التعامل مع قضية تشويه صورة الأديان أو التحريض على الكراهية على أسس دينية. ولفت الى ان «عملية اسطنبول» سعت الى «توحيد جهود المجتمع الدولي في ما يتعلق بتنفيذ توافقي لقرار حقوق الإنسان الرقم 16/18 في شأن مكافحة التعصب والتحريض على العنف على أساس الدين أو المعتقد». واوضح ان اجتماع واشنطن يعقد على مستوى الخبراء «لمناقشة تفاصيل فنية الهدف منها وضع إطار للتنفيذ التوافقي للقرار». وشدد اوغلو على «ان القرار 16/18 يمثل نهجاً بديلاً وتوافقياً تجاه التعامل مع قضية تشويه صورة الأديان أو التحريض على الكراهية على أسس دينية... لذلك تكمن القيمة المضافة لهذا القرار في اعتماده بشكل توافقي يجب بناؤه من أجل معالجة انشغالات حيوية لجميع الأطراف في ما يتعلق بهذا الموضوع المهم، وما يرتبط به من آثار تجاه الأمن والسلم والاستقرار في العالم». وسئل هل ستتناول المناقشة حرية التعبير لكونها العقبة الأساسية خصوصا في ظل التفسير الواسع الليبرالي لهذا المفهوم، فاجاب: «يشكل الاختلاف في وجهات النظر في هذه المساحة الغامضة أهم النقاط الصعبة. وفي الواقع، يشكل الوصول إلى توافق في شأن هذه القضية مفتاح معالجة انشغالات جميع الأطراف، ويكمن الحل في تحقيق الوضوح في ما يتعلق بالعلاقة بين المادتين 19 و20 من العهد الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية. لذلك من الضروري لنجاح عملية اسطنبول أن تناقش هذا الموضوع مباشرة بشكل عاجل غير آجل، وحيث يناقش اجتماع واشنطن جوانب قانونية يمكن أن نتوقع أن يركز جزء من المداولات على أقل تقدير على هذه النقطة الهامة». وخلص الى «ان عملية اسطنبول موجهة لتأسيس عملية بناء توافق في الرأي انعكست في اعتماد القرار 16/18. ولا يمكن الحكم على النجاح إلا من خلال التنفيذ. إلا أن المشاركة المتواصلة التي تبلورت من خلال الزخم السياسي الذي تم توفيره في بداية العملية يجب أن تدعو إلى التفاؤل».